روسيا تنفّذ مناورات بحرية ضخمة.. تعزيز للقدرات الدفاعية أم تهديد للأمن الإقليمي؟

بدأ أسطول المحيط الهادئ الروسي في تنفيذ مناورات بحرية ضخمة، تشارك فيها أكثر من 60 سفينة قتالية، بالإضافة إلى 35 طائرة وقوات الدعم الساحلية وأكثر من 11 ألف عسكري.

تجري هذه المناورات في بحر اليابان وبحر أوخوتسك، وتأتي كجزء من تدريبات ميدانية مخصصة لأسطول المنطقة البحرية.

وتهدف المناورات إلى رفع جاهزية وقدرات القوات البحرية الروسية وتدريبها على مختلف السيناريوهات والتحديات التي قد تواجهها.

ستشمل المناورات البحث عن غواصات معادية وملاحقتها، بالإضافة إلى تنفيذ تدريبات قتالية متنوعة تشمل الأهداف السطحية والجوية، وإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية، والتدريب على التصدي للطائرات المعادية بواسطة استخدام وسائط الدفاع الجوي الموجودة على متن السفن المشاركة. سيتم أيضًا تنفيذ تدريبات لوجستية لضمان فاعلية العمليات البحرية في ظروف واقعية.

تأتي هذه المناورات في سياق التحركات الاستراتيجية لروسيا في المحيط الهادئ، حيث تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية وتأكيد وجودها الاستراتيجي في المنطقة، وتعكس هذه الخطوة التزام روسيا بتعزيز استقرار المنطقة وتأكيد دورها كقوة بحرية قادرة على حماية مصالحها وحماية الممرات البحرية الحيوية.

على الرغم من أن روسيا تعلن دائمًا أن هذه التدريبات هي جزء من نشاطها الروتيني واستعدادها القتالي، إلا أنها لا تمر دون أن تثير قلقًا في بعض الدول المجاورة.