خاص دفاع العرب
تقرير لما فاروق
نظمت سفارة الصين في الجزائر عرضًا مميزًا للأسلحة الصينية في مقرها، في احتفال بهيج بالذكرى 96 لتأسيس الجيش الشعبي الصيني (PLA)، حيث قدمت مجموعة من نماذج الأسلحة المتطورة، بما في ذلك طائرات J-20 وFC-31، وأنظمة الدفاع الجوي، وأنظمة الحروب الإلكترونية (EW)، وغيرها من الأسلحة المتطورة.
لم يقتصر الحدث على إبراز قوة أسلحة الجيش الصيني فقط، بل شهد أيضًا تأكيداً على التزام الصين بتعزيز علاقاتها مع الجزائر وتأثيرها الاستراتيجي في المنطقة.
العرض المذهل للتقدم الصيني
عكفت الصين على عرض مجموعة من الأجهزة العسكرية المبهرة، وتألقت الطائرتان المقاتلان J-20 وFC-31 في الحدث، حيث تمّ عرض نموذج لطائرة J-20، وهي مقاتلة حديثة من الجيل الخامس، تؤكد طموحات الصين من خلال منافستها مع الدول العسكرية المتقدمة على التقدم التكنولوجي الصيني الفذ في قطاع الطيران.
وكانت طائرة FC-31 المقاتلة متعددة المهام، واحدة من النماذج اللافتة أيضًا. حيث تروج لها الصين بقوة كحل فعال من حيث التكلفة للعملاء الدوليين.
كما شمل العرض أيضًا عرضًا متميزًا لأنظمة الدفاع الجوي المختلفة، مما يشير الى التزام الصين بحماية مصالحها وأصولها، سواء في الداخل أو الخارج. إن هذه الأنظمة الحيوية تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدفاع العسكري الصينية، وتظهر بوضوح جهود الصين المستمرة لبناء شبكة دفاعية شاملة وقوية.
كبرى الإشارات الجيوسياسية:
تتيح هذه الاحتفالية للصين فرصة لبث رسالة واضحة إلى العالم، إذ تكشف عن ثقتها المتنامية في قدراتها العسكرية وموقفها المحوري في الشؤون الدولية. ومن خلال اختيار الجزائر كموقع لهذا العرض، تبدي بكين تضامنها وصداقتها مع الجزائر، مما يعزز علاقتهما الثنائية. كما يمكن اعتبار اختيار الجزائر كنقطة تطلع للصين إلى تعزيز نفوذها في المنطقة وتحدي القوى الإقليمية.
وقد يمهد هذا العرض الطريق أمام صفقات أسلحة مستقبلية وتبادلات تكنولوجية تعزز الشراكة العسكرية والدفاعية بينهما.
من جهة أخرى، تهدف الصين من خلال عرض أسلحتها المتطورة خارج حدودها إلى بناء اسم لها كلاعب رئيس في سوق الأسلحة العالمية وقوة عسكرية مؤثرة على المسرح العالمي، قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل التحالفات والمنافسات العسكرية في شمال إفريقيا.
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب DefenseArabia سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.