خاص – دفاع العرب
تواجه الأزمة الأوكرانية تصاعد التوترات والصراعات، وتُعَدُّ الفترة الحالية حاسمة جدًا للجيش الأوكراني الذي نفذ هجومًا مضادًا في محاولة للرد على التدخل الروسي.
رغم الطموح والتطلعات العالية لتحقيق خرق عسكري وتحسين الوضع، لكن هذا الهجوم واجه تحديات هائلة ومتعددة.
التحصينات الروسية القوية
من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في فشل الهجوم المضاد كان بناء الجيش الروسي لـ “حزام دفاعي قوي”، الذي يتضمن حقول الألغام والمخابئ للجنود وخطوط الخنادق المتينة.
يعتبر الخبراء هذه التحصينات الروسية من الأكثر شمولاً وتعقيداً في العالم، وهذا أدى إلى ضعف جهود القوات الأوكرانية وفشل خططها في التغلب عليها.
الذخيرة
أمام تزايد وتيرة استخدام الذخيرة وصعوبة الغرب في تلبية الطلب، تواجه أوكرانيا تحديًا جديدًا في تأمين احتياجاتها الدفاعية.
رغم استلام أوكرانيا المساعدات العسكرية، إلا أنها بحاجة ماسة الآن إلى طائرات بدون طيار ومركبات. ومع ذلك، تُفرض قيود على العاصمة كييف استخدام المساعدات الدولية لأغراض الدفاع، وهذا يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا. وفي الوقت نفسه، لا تزال الأسلحة المتاحة غير كافية لتلبية احتياجاتها الحالية.
مع الأوضاع الأمنية المتأزمة، تتعاظم أهمية تعزيز الدعم الدفاعي لأوكرانيا بالذخيرة لمواجهة التحديات القائمة.
تضاريس المنطقة
ملامح المنطقة وتضاريسها الصعبة أدت إلى عدم تمكن القوات الأوكرانية من الاستفادة الكاملة من تكتيكاتها ومهاراتها العسكرية، وهو ما يمثل تحدياً إضافياً لنجاح الهجوم المضاد. تحصينات روسيا المتينة أثبتت جدواها في الحيلولة دون تحقيق تقدم يذكر للقوات الأوكرانية وهذا الأمر يبرز أهمية دراسة وتحليل الظروف الجغرافية عند التخطيط لعمليات عسكرية لضمان التفوق والنجاح في الميدان.
اندمجت التحصينات الروسية بشكل مثالي مع تضاريس المنطقة الجنوبية التي شهدت الهجوم، حيث سادت الأراضي المفتوحة ونقص الطرق المغطاة. هذا التخطيط الجغرافي ألقى بظلاله على الخيارات المتاحة للقوات الأوكرانية وقيّد إمكانية تحقيق المفاجآت التي تعد عاملاً حاسماً لتحقيق النجاح العسكري.
غياب الدعم الجوي
الدعم الجوي يُعد أمرًا حيويًا، ولكن نقص الدعم الجوي المتاح للقوات الأوكرانية يشكل عقبة أخرى أمام الهجوم المضاد. الحصول على طائرات إف 16 قد يكون ضروريًا ولكن يستغرق وقتًا طويلًا للتدريب والنقل.
فشل الهجوم المضاد الأوكراني
تجسد الأزمة الأوكرانية تحديات عسكرية هائلة تواجهها القوات الأوكرانية في مواجهة التدخل الروسي، ويُظهر فشل الهجوم المضاد أن التحصينات الروسية وتكتيكاتهم العسكرية تشكل تحديًا كبيرًا.
كان فشل الهجوم المضاد الأوكراني أمرًا متوقعًا، حيث قضت روسيا أكثر من 6 أشهر في بناء حواجز دفاعية متطورة وقوية.
تمتلك روسيا ميزة كبيرة في القوة الجوية والدفاع الجوي والمدفعية، بالإضافة إلى قدراتها العالية في إنشاء حقول الألغام والصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية الصاروخية والحروب الإلكترونية التي تهدف لهزيمة الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة.
تلك التحصينات والقدرات العسكرية الروسية الفائقة أدت إلى تعثر الهجوم الأوكراني وعدم تحقيقه التقدم المرجو.
