أفادت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة حجبت مساعدات عسكرية بقيمة 85 مليون دولار لمصر في شهر شباط (فبراير) 2023.
جاء ذلك بعد أن حث السيناتور الأمريكي كريس مورفي، الإدارة الأمريكية على حجب المبلغ كاملا، بزعم أن “القاهرة فشلت في تلبية شروط واشنطن بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين وقضايا أخرى”.
وأكدت مصادر مطلعة أن المبلغ قد تم حجبه بالفعل، ومن المتوقع اتخاذ قرار قريبا بشأن مبلغ 235 مليون دولار المتبقي.
وبحسب القانون الأمريكي، يتعين على الولايات المتحدة إعادة النظر في المساعدات العسكرية لمصر إذا فشلت القاهرة في اتخاذ خطوات كافية لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلنت في شهر كانون الثاني (يناير) 2023، أنها ستقوم بإعادة النظر في المساعدات العسكرية لمصر، لكنها لم تتخذ أي قرار بشأنها حتى الآن.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سجله في مجال “حقوق الإنسان”.
وتمنح الولايات المتحدة حوالي 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات لمصر، وهو مبلغ يمثل حوالي 57% من إجمالي المساعدات الخارجية التي تتلقاها مصر.
وفي أكثر من مناسبة، نفى السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، مشيرًا إلى أن “الاستقرار والأمن يعدان من حقوق الإنسان الأساسية، وأن السلطات تعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للوظائف والإسكان كجزء من تعزيز حقوق الإنسان”.
وعلى مدى عقود، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية أجنبية، تقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويًا، إلى مصر لشراء أنظمة وخدمات عسكرية من مقدمي خدمات دفاع أميركيين، كواحدة من أهم نتائج توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979.