أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، سيزور كلاً من السعودية والإمارات والكويت من 6 إلى 11 أيلول/ سبتمبر 2023.
وتأتي هذه الزيارة في إطار استئناف التعاون والمحادثات بين فرنسا وهذه الدول الخليجية التي تربطها بفرنسا اتفاقيات دفاعية ضخمة يعود بعضها إلى أكثر من عشرين عاماً، وسياسة دفاعية مشتركة في مجالات عديدة.
السعودية
في السعودية، سيلتقي لوكورنو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، حيث سيبحثا سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، لا سيما في مجال التدريب والتصنيع.
وكشفت مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع فرنسا من أجل شراء ما يصل إلى أكثر من 100 مقاتلات “رافال”.
يأتي هذا الاهتمام السعودي بمقاتلات “رافال” في ظل تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى السعودية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية.
وبحسب المصادر، فإن السعودية تبحث عن خيارات جديدة في مجال القوات الجوية، حيث تشعر بالقلق إزاء إمكانية حدوث تأخيرات في عمليات تسليم الأسلحة من الولايات المتحدة وألمانيا.
وتمثل مقاتلات رافال خيارًا جذابًا للسعودية، حيث تتمتع بقدرات متقدمة وتقنيات متطورة.
الإمارات العربية المتحدة
أما في الإمارات العربية المتحدة، فمن المتوقع أن يلتقي لوكورنو الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الدفاع محمد البواردي. وسيزور أيضًا القوات الفرنسية في الإمارات.
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة بين أكبر عملاء صناعة الدفاع الفرنسية بقيمة مشتريات بلغت 4.7 مليار يورو في الفترة الممتدة من 2011 إلى 2020، وفقًا لتقرير برلماني فرنسي.
بالإضافة إلى وجود ثلاث قواعد عسكرية فرنسية على الأراضي الإماراتية، تعكس صفقة طائرات “رافال” الإماراتية هذه الثقة المتبادلة بين البلدين.
ومنذ الإعلان عن صفقة الإمارات، قفزت أسهم Dassault Aviation، في سوق الأسهم شبه الثابت، بنحو 8%، ثم وصلت لأعلى مستوى لها عند 10% بحلول منتصف الصباح، حسب تقرير صحيفة Le Parisien.
الكويت
ومن المقرر أن يلتقي سيباستيان لوكورنو نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح وأن يتطرقا إلى “التعاون على مستوى العمليات” على أن يتضمن جدول أعمال المحادثات موضوع “تدريب العسكريين”.
تعد زيارة لوكورنو إلى دول الخليج مهمة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين فرنسا ودول الخليج، حيث تأتي في ظل تزايد التعاون بين البلدين في مجال الدفاع، لا سيما في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
تسعى فرنسا إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج بهدف الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما تسعى فرنسا إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج في مجال الدفاع، حيث تسعى إلى بيع المزيد من الأسلحة إلى هذه الدول.