أجرت روسيا تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات من غواصة نووية جديدة في ظل تصاعد التوتر مع الغرب.
أطلقت الغواصة النووية الاستراتيجية “الإمبراطور ألكسندر الثالث” صاروخا من طراز “بولافا” من موقع تحت الماء في شمال البحر الأبيض، وأصاب هدفا في شبه جزيرة كامتشاتكا.
يأتي هذا الاختبار في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والغرب توترا شديدا بسبب الحرب في أوكرانيا.
في الأسبوع الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشروع قانون يلغي مصادقة روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية، في خطوة قالت موسكو إنها ضرورية لتحقيق التكافؤ مع الولايات المتحدة.
تعتبر الغواصة “الإمبراطور ألكسندر الثالث” واحدة من الغواصات النووية الجديدة من طراز “بوري”، والتي تحمل كل منها 16 صاروخا من طراز “بولافا”. تمتلك روسيا حاليا ثلاث غواصات من طراز “بوري” في الخدمة، وواحدة في طور الانتهاء من الاختبارات، بالإضافة لثلاث غواصات أخرى قيد الإنشاء.
غواصة “بوري“ الروسية
تتميز غواصات “بوري” الروسية بأنها قادرة على اختراق أي منظومة دفاع صاروخية في العالم، وذلك بفضل الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تحملها.
وهذه الصواريخ، من طراز “بولافا”، قادرة على الرد بشكل مناسب على أي تهديد من أي منظومة دفاع صاروخية، أينما كانت.
وتُعد غواصات “بوري” القوة الرئيسية للقوات البحرية النووية الروسية، وبدأت في الخدمة في عام 2020. وقد تم بناء ثلاث غواصات من طراز “بوري” حتى الآن، وهي: “يوري دولغوروكي” و”فلاديمير مونوماخ” و”ألكسندر نيفسكي”.