قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، إن صفقة مروحيات الأباتشي المتطورة التي وقعها المغرب مع شركة بوينغ، والتي يُتوقع أن تحصل الرباط بموجبها على سرب مكون من 24 وحدة العام المقبل، تُشكل تهديدا للتفوق العسكري المُفترض لإسبانيا.
وأضافت الصحيفة المذكورة في تقرير نشرته يوم الخميس بعد إعلان شركة “بوينغ” الشروع في صناعة 24 مروحية أباتشي من طراز “AH-64E” لفائدة المغرب، أنه بالرغم من أن المغرب يواصل تسلحه بسبب التوتر الحاصل مع الجزائر، إلا أن إسبانيا لا يجب أن تغفل هذا التطور العسكري الذي تحرزه جارته الجنوبية، أي المملكة المغربية.
وجدد التقرير المخاوف التي سبق أن أعربت عنها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في السنوات الأخيرة، نقلا عن مصادر عسكرية، بشأن التقدم السريع الذي يحققه المغرب في مجال تطوير ترسانته العسكرية، وحصوله على العديد من الأسلحة التكنولوجية المتطورة التي قلصت الكثير من الفوارق بين الجيش المغربي ونظيره الإسباني.
هذا وكانت شركة “Boeing Mesa” قد أعلنت في الأيام الأخيرة عن شروع مصنعها الموجود في مدينة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، في صناعة 24 مروحية عسكرية من طراز AH-64E Apache من الجيل المتقدم لصالح المغرب.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية دولية نقلا عن تصريح المديرة التنفيذية لشركة بوينغ ميسا، كريستينا أوباه، فإن حصول المغرب على هذا النوع من المروحيات الهجومية الأكثر تقدما، ستعزز قدراته الدفاعية خلال السنوات القادمة، خاصة أن مروحيات الأباتشي أثبتت نجاعتها العسكرية في العديد من الحروب.
وأضافت ذات المتحدثة، أن المغرب وشركة بوينغ تربطهما شراكة ممتدة على مدى عقود، معربة عن فخرها، أن صفقة إنجاز 24 مروحية من طراز الأباتشي ستنضاف إلى الإرث الجيد الذي يجمع المملكة المغربية بالبوينغ حسب تعبيرها.
ووفق نفس التقارير الإعلامية، فإن المغرب وقع صفقة الحصول على المروحيات الأربع وعشرين من بوينغ، في يونيو من سنة 2020، مشيرة إلى أنه البلد السابع عشر في العالم يطلب هده المروحيات، وسيكون تسليمها للجيش المغرب في العام المقبل، أي 2024.تعليقات الزوار