ذكر تقرير مجلة “يسرائيل ديفينس”، أن إسرائيل ترى أن مصر تشكل تهديدًا خطيرًا لأمنها، وأنها مستعدة لمواجهتها عسكريًا إذا لزم الأمر. ويؤكد التقرير على ضرورة أن تكون إسرائيل مستعدة للرد على أي هجوم مصري، سواء أكان الهجوم على الجبهة الشمالية أو على الجبهة الجنوبية.
ويمكن تفسير التقرير على أنه تغير في استراتيجية إسرائيل تجاه مصر. ففي الماضي، كانت إسرائيل تركز على الحفاظ على السلام مع مصر، على الرغم من الخلافات بين البلدين. أما الآن، فإن إسرائيل ترى أن مصر تشكل تهديدًا حقيقيًا لأمنها، وتستعد لمواجهة ذلك التهديد.
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن الشرق الأوسط أصبح ملتقى لجيوش اعتبرها مجموعة “قتلة”، مدعومة من قبل إيران ومصر ولبنان وسوريا، حيث يتلقون دعماً فيما يتعلق بالبنية التحتية والأسلحة.
وكشفت المجلة عن تجهيز الحركات المناهضة لإسرائيل بكميات هائلة من الأسلحة بدعم مصري، واتهمت المجلة مصر بانتهاك اتفاق السلام دون رد فعل إسرائيلي، مؤكدة أن الاتفاقية نصت على وجود قوة مصرية محدودة شرق القناة، لكن مصر قامت بتعزيز تلك القوات بشكل كبير.
وشددت المجلة على أن الرئيس المصري يعمل ضد إسرائيل. وانتقدت الاعتماد على قطر ومصر.
وختمت المجلة تقريرها بتأكيد أن النهج الدفاعي لإسرائيل لن يستمر، وأن الأحداث في الجنوب تستدعي تغييراً استراتيجياً، مع التأكيد على استعداد إسرائيل لتلقي المساعدة الغربية إذا تحركت بشكل صحيح.
ويمكن أن يكون لهذا التقرير عدة أسباب، منها:
- زيادة القدرات العسكرية المصرية، وخاصةً في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.
- التنسيق المتزايد بين مصر وإيران، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب.
- تغير الموقف الأمريكي تجاه إيران، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التقرير إلى زيادة التوتر بين إسرائيل ومصر. ومن الممكن أن يؤدي إلى وقوع صراع عسكري بين البلدين في المستقبل.