القوات الجوية المغربية تستلم طائرتي هليكوبتر جديدتين من “إيرباص”

طائرتي هليكوبتر جديدتين من "إيرباص"

استلمت القوات الجوية الملكية المغربية، أخيرًا، طائرتي هليكوبتر H135M جديدتين من إنتاج شركة إيرباص هليكوبترز الفرنسية، ليصل بذلك عدد المروحيات المسلّمة للمملكة في إطار الصفقة التي أبرمتها مع الشركة الأوروبية السنة الماضية إلى 8 طائرات من أصل 12 مرتقبة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

ووصلت الطائرة السابعة (D-HCBV) والثامنة (D-HCBP) من طراز H135M، إلى المملكة لتكملا سلسلة الـ 6 طائرات التي تم تسليمها إلى المغرب خلال العام الجاري.

ويأتي هذا في إطار صفقة تعاقدت فيها المملكة المغربية مع الشركة الأوروبية في منتصف عام 2022 لتوريد مجموعة تتألف من 12 هليكوبتر من نوع H135M، وذلك في إطار تحديث إمكانيات القوات الجوية الملكية، واستبدال الطائرات القديمة من طراز AB206.

وتتميز الطائرات المروحية المذكورة التي استوردها المغرب بإمكانيات تقنية عالية الجودة، حيث تعمل على نقل الجنود خلال المهام القتالية بالإضافة إلى عمليات الإجلاء الطبية وعمليات الإنقاذ، إلى جانب استخدامها في مجال التدريب العسكري، وهي قادرة على حمل ما بين 6 و8 أشخاص، وحاليا تعتمد عليها العديد من القوات الجوية عبر العالم، على غرار الجيش الإسباني والجيش البريطاني والجيش الألماني.

وإلى جانب اقتناء سرب الطائرات من الشركة الأوروبية، يشمل العقد المبرم مع “إيرباص” تدريب الطيارين المغاربة على استخدامها وبنودا تتعلق بالصيانة والتطوير وقطع الغيار، علما أنه يوجد حاليا 130 وحدة منها عبر العالم موزعة على 12 جيشا.

وأكد أرنولد مونتالفو، مسؤول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في فرع شركة “إيرباص” المتخصص في المروحيات الدفاعية، أن سرب 12 طائرة الذي سيتوصل به الجيش المغربي كاملا في 2024 سيكون “رصيدا إضافيا لقواته الجوية”، متعهدا بتوفير أفضل دعم لطياري المملكة، سيما وأنّ هذا النوع من المروحيات “متعددة المهام وذات كفاءة وفعالية وتحظى بالثقة، كما أن تكلفتها جيدة”.

وتُعتبر هذه الخطوة استراتيجية وحيوية، حيث ستمكن القوات الجوية المغربية من الاستفادة الكاملة من قدرات الهليكوبتر H135M في أداء مهام متعددة، مما يعزز القدرة التكتيكية والتدريبية للقوات الجوية في المملكة المغربية.