باتريشيا مارينز
في ظل التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، باتت إيران قوة عسكرية صاعدة تشكل تحدياً كبيراً للغرب. لا يدرك معظم الناس مدى التطور العسكري الكبير الذي تشهده إيران حاليًا.
فقد تمكنت إيران من تطوير قدرات عسكرية متقدمة في مجالات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والدفاع الجوي.
وتمتلك إيران مقومات القوة العسكرية اللازمة لتحقيق طموحها في التحول إلى قوة عسكرية عالمية. تشمل هذه المقومات مراكز بحثية محلية متطورة، وقدرات هندسية وعكسية قوية، وثروة طبيعية هائلة، وإمكانات مالية كبيرة.
تركز إيران على تطوير أسلحتها وتقنياتها العسكرية بشكل مستقل، وذلك من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية والاستفادة من التقنيات التي تم شراؤها أو الحصول عليها بطرق أخرى.
تمتلك إيران صناعة عسكرية متقدمة تنتج طائرات مسيرة رخيصة ومتطورة، وصواريخ باليستية بعيدة المدى ودقيقة، وأنظمة رادار حديثة. وقد تمكنت إيران من تصدير أسلحتها إلى عدد من الدول في المنطقة، مما يؤكد على كفاءتها وقدرتها على المنافسة في السوق العالمية.
تعد الطائرات المسيرات الإيرانية من أبرز الأسلحة التي تمتلكها إيران، حيث تتميز بقدرتها على حمل أسلحة متنوعة، وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الاستطلاع والمراقبة والهجوم.
لا يمكن تصنيف إيران كمجرد قوة إقليمية محدودة بعد الآن. فقد أصبحت إيران قادرة على ضرب أهداف في ثلاث قارات، كما أنها تؤثر بقوة على الصراعات في المنطقة.
تحتل صناعة الأسلحة الإيرانية بالفعل مرتبةً متقدمة ضمن الدول الكبرى، حيث تعد واحدةً من الدول القليلة القادرة على تطوير أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى. ويشكل هذا التطور تهديداً مباشراً للمصالح الغربية في المنطقة.
لا تكتفي إيران بالبروز كقوة عسكرية عالمية فحسب، بل تعد أيضاً أحدى أكبر التحديات التي تواجهها دول الغرب. ويرجع ذلك إلى أن إيران تسعى للحصول على قدرات نووية، مما قد يغير موازين القوى في المنطقة والعالم.