كشف ألكسندر ميخائيف، الرئيس التنفيذي لشركة “روس أوبورون إكسبورت”، خلال معرض الدفاع العالمي 2024، عن اهتمام المملكة العربية السعودية بالحصول على نظام “توس-1 إيه”.
تعد راجمة “توس-1 إيه” ركيزة أساسية في ترسانة الأسلحة الروسية، وتشتهر باستخدامها في مناطق النزاع، ولا سيما في أوكرانيا. نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر فعالية نظام “توس-1 إيه” في الصراع الدائر، مؤكدة على قدراته التدميرية الشاملة عالية القوة، خاصة ضد المواقع المحصنة.
إلى جانب “توس-1 إيه”، قدمت روسيا الجيل الثالث من نظام قاذف الصواريخ الحرارية “توس-3″، الذي يُمثل تطوراً عن الأنظمة السابقة، حيث يُدمج نظام إطلاق “توس-2” مع هيكل دبابة مشابه لهيكل نظام “توس-1 إيه”. يُؤكد هذا التطور على التزام روسيا بتعزيز أنظمة قاذفات الصواريخ الحرارية الثقيلة لديها، سواء للاستخدام المحلي أو المبيعات الدولية.
يُشير اهتمام المملكة العربية السعودية بنظام “توس-1 إيه” إلى توجه متزايد بين الدول لتعزيز قدراتها العسكرية بأسلحة متقدمة. تهدف المملكة من خلال ذلك إلى تنويع قدراتها العسكرية بأسلحة متقدمة، لمواكبة التطورات في مجال الدفاع، وتعزيز أمنها الوطني.
الراجمة الروسية “توس-1 إيه”
تتميز “توس-1 إيه” بقدرتها على إطلاق 24 صاروخًا حراريًا في 6 ثوانٍ فقط، بينما تحمل مركبة الدعم المرافقة 48 صاروخًا إضافيًا لضمان استمرار القتال. يصل مدى الراجمة بين 600 متر و6 آلاف متر، بينما تغطي مساحة تصل إلى 40 كيلومترًا مربعًا عند إطلاق الصواريخ إلى أقصى مدى. تم تثبيت “توس-1 إيه” على شاسيه دبابة “تي – 90 إس” المتطورة، بينما كانت النسخ السابقة تعتمد على شاسيه دبابات “تي – 72”.
علاقة متنامية بين روسيا والسعودية في مجال الدفاع:
تتطور علاقة روسيا والسعودية في مجال الدفاع، حيث تتسم بحوار متزايد واتفاقيات محتملة تشير إلى اهتمام مشترك بتعزيز التعاون العسكري والفني.
يُسلط اهتمام السعودية بالحصول على أنظمة مثل “توس-1 إيه” الضوء على رغبتها في تنويع قدراتها العسكرية بأسلحة متقدمة.
يُعزز اهتمام السعودية بنظام “توس-1 إيه” التعاون الروسي-السعودي في مجال الدفاع، بينما يُؤكد على التزام روسيا بتطوير أنظمة أسلحة متقدمة لتعزيز قدراتها الدفاعية.