أطلقت الصين حاملة طائراتها الثالثة، “فوجيان”، وهي سفينة عملاقة بطول 316 مترًا تُعتبر من الأكثر تقدمًا.
ومن المتوقع أن تدخل الخدمة العام المقبل، وتُمثل “فوجيان” تقدمًا هائلاً في قدرات الصين البحرية، مما أثار نقاشًا حول إمكاناتها في تحدّي الهيمنة الأمريكية على البحار.
بدأت “فوجيان” تجاربها البحرية وتُعتبر نقلة نوعية مقارنةً بحاملتي الطائرات الصينيتين السابقتين، وهما حاملتان أصغر حجماً تمّ تعديلهما من حاملات سوفيتية قديمة.
وتتميز “فوجيان” بميزات متقدمة تشمل:
- نظام منجنيق كهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات، يسمح لها بحمل طائرات أكثر ثقلًا وقوة.
- منصة طيران أكبر تتسع لعدد أكبر من الطائرات.
- أنظمة رادار وأسلحة متطورة.
تُشير التقديرات إلى أن “فوجيان” ستُعزّز بشكل كبير قدرات الصين على إسقاط قوتها في البحار البعيدة، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
وقد أثار إطلاق “فوجيان” قلق الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، مما أدى إلى دعوات لتعزيز التعاون الأمني لمواجهة صعود الصين كقوة عسكرية بحرية.
وشغلت البحرية الصينية سابقاً حاملتي الطائرات “Liaoning” النسخة المحدثة من ناقلة “Kuznetsov” السوفياتية، و”Shandong” أول شركة طيران محلية في الصين التي شاركت في تمرين ضخم حول تايوان في 2019.
البحرية الأمريكية تُعزّز مجموعات حاملات الطائرات لمواجهة التهديد الصيني
تواصل البحرية الأمريكية جهودها الحثيثة لتعزيز قدرات مجموعات حاملات الطائرات، وذلك بهدف التصدي للتهديدات المتنامية من قبل الصين.
وتشمل هذه الجهود دمج تقنيات متطورة في نظامها الدفاعي متعدد الطبقات، وتطوير تكتيكات ومفاهيم عملياتية جديدة، وتجهيز حاملات الطائرات بقدرات قتالية هائلة.
أحد أهم التطورات هو إضافة طائرات بدون طيار للتزود بالوقود مثل طائرة MQ-25 Stingray الناشئة.
يُمكن لهذه الطائرات بدون طيار تزويد الطائرات المقاتلة مثل F-35C أو F/A-18 Super Hornet بالوقود على بعد مئات الأميال من حاملة الطائرات.
يُتيح ذلك زيادة وقت بقاء المهمة بشكل كبير ومدى الهجمات الجوية بشكل ملحوظ، مما يسمح للطائرات بالوصول إلى أهداف بعيدة عن الشاطئ.
بفضل هذه الإمكانية، يمكن للعمل التعاوني بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة أن يهدد البر الرئيسي للصين من نطاقات آمنة تزيد عن 2000 ميل قبالة الساحل، وهي نطاقات تقع خارج نطاق صاروخ DF-26.
وتعمل حاملات الطائرات في نطاق مجموعات تتضمن مدمرات وطرادات حماية مزودة برادار أنظمة Aegis القتالية المتقدمة وصواريخ الاعتراضية ومنصات الاستطلاع الأمامية مثل الطائرات المروحية والطائرات بدون طيار التي تطلقها السفن.
تم أيضًا تجهيز حاملات الطائرات بدفاعات متقدمة متعددة الطبقات، مثل صاروخ RAM الذي تم اختباره بنجاح على متن السفينة الأمريكية USS Abraham Lincoln في المحيط الهادئ.
عمل البنتاجون على تسليح فرقاطات Arleigh Burke-class DDG 51 بصواريخ اعتراضية من طراز SM-2 وSM-3 وSM-6.