أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الروسي سيتسلم نماذج أولية من منظومة الدفاع الجوي “إس – 500” (بروميتاي) من الجيل الجديد خلال العام الجاري، وذلك في اجتماع قيادات الجيش الذي عقد في الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان الجاري في موسكو.
تتمتع منظومة “إس-500” بقدرات هائلة تُمكنها من تدمير مختلف أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ المجنحة الفرط صوتية، والأقمار الصناعية، والطائرات الاستراتيجية، والطائرات بدون طيار.
وبإمكانها اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 800 كيلومتر، وضربها على مسافة 600 كيلومتر وارتفاع 250 كيلومتر. وتتكون المنظومة من مركز قيادة، وقسم مضاد للصواريخ مع صواريخ مضادة رادار بعيد المدى، وقسم مضاد للطائرات مع صواريخ رادار، وكلها مثبتة على منصات مدولبة قابلة للنقل بطائرات النقل العسكري.
وفق تقرير نشره موقع “ميليتاري واتش ماغازين” المتخصص في الشؤون العسكرية، لا يزال من غير المؤكد متى سيتم تسويقه للتصدير لبعض العملاء المحتملين الرئيسيين، بما في ذلك الصين والهند والجزائر.
أكد خبراء في الشأن العسكري، أن الجزائر ستكون أول دولة عربية ستحصل على أنظمة الدفاع الجوي “إس- 500” الروسية. وتعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، بينما تعتبر روسيا مصدّر الأسلحة التاريخي للجزائر، إذ تقتني الجزائر أكثر من 60 بالمائة من أسلحتها من روسيا.
وحسب الموقع، فإن المنظومة فريدة من نوعها في روسيا، ولا تعد امتدادا لأي جيل سابق من أنظمة الأسلحة الروسية، ورغم بعض التكهنات الأولية فقد تم التأكيد على أنها لن تحل محل نظام الصواريخ الباليستية “إيه 135” أو نظام الدفاع الجوي “إس 400”.
وكان قائد سلاح الدفاع الجوي في القوات الجوية الروسية سيرغي باباكوف، قد ذكر في عام 2020 أن منظومة “إس 500” لا مثيل لها في العالم، على اعتبار أن نوعا واحدا أو نوعين من الأهداف على أقصى تقدير تختص بمكافحتها الدفاعات الجوية الحديثة، بينما المنظومة الروسية الحديثة قادرة على مكافحة أهداف أكثر، بما في ذلك إسقاط الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وتستخدم المنظومة -حسب تقارير روسية- في تأمين المدن الكبرى والأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية القصوى، فضلا عن أماكن وجود الصواريخ البالستية العابرة للقارات والمخبأة تحت الأرض، إضافة إلى المنشآت الصناعية.