“قآن” تحلق بنجاح للمرة الثانية وتُسجل إنجازاً تاريخياً في سماء تركيا

واصلت المقاتلة الوطنية التركية “قآن” رحلتها التاريخية بتحقيقها ثاني طلعة جوية ناجحة اليوم، لتُثبت مجدداً قدراتها الاستثنائية وتُرسّخ مكانة تركيا الرائدة في مجال صناعة الدفاع.

ووفقاً لبيان صادر عن هيئة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية، فقد حلّقت “قآن” بنجاح لمدة 14 دقيقة، ووصلت إلى ارتفاع 10 آلاف قدم وسرعة 230 عقدة، مُسجّلةً بذلك إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسيرة التطوّر التكنولوجي التركي.

وتعليقاً على هذا الإنجاز، أعرب رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، مُؤكّداً على أهميته كونه “لحظة تاريخية أخرى” في مسيرة الطيران والدفاع التركي.

وأضاف غورغون: “لقد شهدنا اليوم يوماً هاماً آخر في تاريخ صناعتنا الدفاعية، فقد حلّقت طائرتنا الحربية غير المأهولة للمرة الثانية بنجاح، مُثبتةً جدارتها وكفاءتها العالية”.

وأشار غورغون إلى أن الطلعة الثانية سارت بنجاح تام، مُماثلةً للطلعة الأولى التي جرت في 21 فبراير / شباط الماضي، مُؤكّداً على مواصلة العمل لتقييم البيانات المُستقاة من هذه الطلعة وتكثيف الاستعدادات للطلعات الجوية القادمة.

وتُجسّد “قآن” نقلة نوعية في قدرات تركيا الدفاعية، فهي مقاتلة من الجيل الخامس تتمتع بقدرات قتالية عالية تُمكّنها من أداء مهام جو – جو بفعالية، وتنفيذ ضربات دقيقة من خلال فتحات الأسلحة الداخلية بسرعة تفوق سرعة الصوت.

معالم بارزة في رحلة “قآن”:

• المدة: 14 دقيقة
• الارتفاع: 10 آلاف قدم
• السرعة: 230 عقدة
• أهمية الحدث: “لحظة تاريخية أخرى” في مسيرة الطيران والدفاع التركي.
• الخطوات القادمة: تقييم البيانات والتحضير للطلعات الجوية القادمة.

مقاتلة “قآن” الشبحية

وتعتبر “قآن” مقاتلة شبحية من الجيل الخامس مصممة للهيمنة الجوية، فضلاً عن القيام بمهام متعددة، وجرى تصميمها من جسم خفي مصنوع من مركبات الكربون المتقدمة، ليعمل تصميمها الديناميكي الهوائي على تعزيز قدرات الطائرة فائقة السرعة، التي جرى الانتهاء من مرحلة تصميمها الأولي TAI TF-X في ديسمبر 2017.

يبلغ طول الطائرة التركية 19 متراً، وطول جناحيها 12 متراً، ومساحة الجناح 60 متراً مربعاً. 

وستوفر الطائرة درجة عالية من الوعي الظرفي وأنظمة الأسلحة المتقدمة، وتقنيات دمج أجهزة الاستشعار وإمكانية المراقبة المنخفضة.

تم تسليح الطائرة قآن بأحدث التقنيات، بما في ذلك رادار AESA للحصول على دقة بالغة، وشاشة مثبتة على خوذة لتحقيق التكامل السلس بين الطيار والطائرة، وصواريخ “جو- جو” ذات تأثير قوي.