
تُسوّق شركة داسو للطيران طائرتها المقاتلة “رافال” كبديل للدول التي علّقت نظرها في شراء طائرة “إف-35 إيه”، بما في ذلك البرتغال وكندا، وذلك وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة، إريك ترابييه.
وفي حديث لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، ذكر ترابييه أن داسو تتابع التطورات عن كثب ومستعدة لتزويد دول تختار عدم شراء المقاتلة الأمريكية بطائرات رافال. وأشار إلى أنه على الرغم من أن البرتغال لم تتقدم رسميًا بعد إلى فرنسا بطلب شراء محتمل، إلا أن داسو تتوقع ظهور مثل هذه المناقشات في الأشهر المقبلة.
وقال ترابييه: “لكننا نريد أن نعرض طائراتنا على البرتغال. إنها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وستتمتع بنفس قدرات التشغيل البيني التي نمتلكها داخل الحلف، لذا يبدو ذلك منطقيًا”.
تقوم كل من البرتغال وكندا بإعادة تقييم خططهما بشأن طائرات إف-35. ففي 14 مارس/ آذار، أكد وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو أن البلاد لن تمضي قدمًا في عملية الشراء بسبب مخاوف بشأن عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الأمريكية.
وفي كندا، أعلن وزير الدفاع المعين حديثًا بيل بلير في 15 مارس/ آذار أن أوتاوا تراجع مشترياتها من طائرات إف-35، على الرغم من المدفوعات التي تم إجراؤها بالفعل للطائرات الـ 16 الأولى. وأشار بلير إلى أنه على الرغم من إمكانية تسليم بعض طائرات إف-35، إلا أن كندا تدرس خيارات أخرى، بما في ذلك طائرة ساب غريبن السويدية.
كما ارتبطت ألمانيا بمخاوف بشأن طائرات إف-35، فقد أشارت تقارير سابقة إلى أن برلين تراجعت عن طلبها لـ 35 طائرة من طراز إف-35 إيه بسبب شائعة عن وجود “مفتاح قتل” أمريكي يمكن أن يعطل الطائرات إذا رأت واشنطن ذلك ضروريًا. وقد نفى البنتاغون هذه الادعاءات، وأكدت الحكومة الألمانية أن عملية الشراء ستمضي قدمًا.