ترفض تركيا فكرة شراء طائرات “سو-35” الروسية كبديل عن طائرات “إف-16” الأمريكية في حال رفضت واشنطن توريدها لها، وهي غير مهتمة بشراء مقاتلات الجيل الخامس الروسية “سو-57” بسبب عملها على إنتاج الطائرة الحربية الوطنية والمحلية “TF-X”.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن أنقرة قد تتخذ خيار شراء مقاتلات “يوروفايتر تايفون” البريطانية.
وقالت مصادر تركية مطلعة على الموضوع لموقع “ديفنس 24”: “قد تصبح تركيا مهتمة بشراء طائرات “يوروفايتر تايفون” إذا لم يتم الموافقة على طلبها لشراء طائرات “إف -16″ الأمريكية”.
وبحسب الموقع، زار قائد القوات الجوية التركية الجنرال حسن كوتشوك أكيوز مصنع إنتاج مقاتلات “يوروفايتر تايفون” الشهر الماضي، والتقى برئيس الأركان الجوية البريطانية الفريق أول جوي السير مايك ويجستون.
تفقد كوتشوك أكيوز أيضًا نظام الاستجابة السريعة rapid response system لطائرات “يوروفايتر تايفون”.
ونقل مصدر مطلع على مناقشات داخل الحكومة التركية قولهم إن “مقاتلات “يوروفايتر تايفون “جيدة جدا وذات نوعية ممتازة”، وقد تكون خيارًا مؤقتًا لحين الانتهاء من عمليّة الإنتاج المحلي لمقاتلات TF-X، إن لم تتمكن تركيا من الحصول على الـ “إف-16”.
وكان موقع “ديفنس نيوز” المتخصص بالشؤون الدفاعية قد نشر تقريراً ذكر فيه أن تركيا تقترب من إتمام صفقة شراء مقاتلات “سو-35” الروسية وفق ما كشف مسؤولون في أنقرة.
قال المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية، سامي أورفلي، لموقع دفاع العرب “تسعى تركيا، وهي ثاني أكبر جيش في الناتو، الى تعزيز قواتها الجوية بطائرات من الجيل الحديث انتظاراً لاستكمال مشروع الطائرة الشبحية تركية الصنع”.
وأضاف أورفلي أن مقاتلات “تايفون”، في حال استحواذ انقرة عليها، ستسد المرحلة الانتقالية بين مقاتلات “إف-16” وبين الطائرة التركية الشبحية المحلية.
ولفت أورفلي الى أن لندن لم تفرض أي حظر للسلاح على تركيا عندما أرسلت الأخيرة قواتها الى سوريا، والى أن شراء تركيا للمقاتلات هذه، قد يعزز مشروعها الذي يهدف الى إنتاج طائرة من الجيل الخامس محلية الصنع.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال مرارًا وتكرارًا إن تركيا ستتخذ إجراءات، بما في ذلك البحث عن المعدات نفسها في دول أخرى، إذا رفضت واشنطن بيعها أحدث مقاتلات “إف 35”.
تسعى تركيا لتحديث قواتها الجوية مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، على أعتابها البحرية، وفي هذا الإطار، أفادت تقارير بسعى أنقرة إلى امتلاك طائرات “يوروفايتر تايفون” الأوروبية، والعمل على تصنيعها محلياً.