سجّل الإنفاق العسكري العالمي قفزة تاريخية في عام 2023، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 2.2 تريليون دولار، وسط تفاقم الأزمات والحروب حول العالم، من غزة إلى أوكرانيا، وصولاً إلى تايوان والقطب الشمالي وكوريا الشمالية.
ويُعزى هذا الارتفاع، الذي بلغ 9% مقارنة بعام 2022، إلى تدهور الوضع الأمني العالمي، وفقاً لتقرير “التوازن العسكري” السنوي الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن.
أوكرانيا وروسيا في الصدارة
قفزت ميزانية الدفاع الأوكرانية 9 مرات عام 2023 لتبلغ 31.1 مليار دولار، دون احتساب التبرعات الأجنبية، وذلك في ظل الحرب المستمرة مع روسيا.
وزادت روسيا إنفاقها العسكري بنحو 108.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترفع ميزانيتها الدفاعية بأكثر من 60% عام 2024، لتصل إلى 7.5% من ناتجها المحلي الإجمالي.
الدول الأوروبية ودول الناتو تُعزّز قدراتها الدفاعية
منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، زادت الدول الأوروبية ودول الناتو (باستثناء الولايات المتحدة) إنفاقها العسكري بنسبة 32%.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقيادة الإنفاق العسكري، حيث تُشكل 41% من الإنفاق العالمي و70% من ميزانية الناتو.
الصين تُشارك في سباق التسلح
زادت الصين موازنتها العسكرية بنحو 70%، لتُصبح ثاني أكبر دولة مُنفقّة على الدفاع بعد الولايات المتحدة.
10 دول أوروبية تُحقق هدف 2%
في عام 2023، حققت 10 دول أوروبية هدف حلف الناتو بإنفاق 2% من الناتج الاقتصادي على الدفاع، وهي: بولندا، الولايات المتحدة، اليونان، إستونيا، ليتوانيا، فنلندا، رومانيا، المجر، لاتفيا، بريطانيا وسلوفاكيا.
ألمانيا تنفق 2% من ناتجها الاقتصادي
لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، أنفقت ألمانيا 2% من ناتجها الاقتصادي على الدفاع عام 2023.
تراكم الأزمات يُهدد قدرات الولايات المتحدة وحلفائها
تحذر صحيفة “ذي إيكونوميست” من أن تراكم الأزمات المسلحة والحروب في العالم، من غزة إلى أوكرانيا إلى تايوان، يُعرّض قدرة الولايات المتحدة وحلفائها للإجهاد ويُستنزف قدراتهم العسكرية.