في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، قام مساعد وزير الدفاع بزيارة رسمية إلى فرنسا، التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، وشملت الزيارة جولة ميدانية تفقدية لشركة “داسو للطيران” وشركة “نافال جروب”.
اجتمع مساعد وزير الدفاع خلال الزيارة مع نظيره الفرنسي، وبحثا سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في مجالات التعاون التقني والصناعي، ونقل المعرفة وتطوير القدرات.
كما التقى مساعد وزير الدفاع بعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية، ونظرائه في المؤسسات العسكرية الفرنسية، وجرى خلال اللقاءات بحثُ عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حرص مساعد وزير الدفاع على زيارة شركة “داسو للطيران”، وهي من كبرى الشركات العالمية في مجال تصنيع الطائرات العسكرية، وشاهد عن كثب أحدث ما توصلت إليه الشركة من تقنيات متطورة في هذا المجال.
كما زار مساعد وزير الدفاع حوض بناء السفن والغواصات في شركة “نافال جروب”، وهي من الشركات الرائدة في مجال تصنيع السفن والغواصات الحربية، وتعرف على أحدث مشاريع الشركة في هذا المجال.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية فرنسا، خاصة في المجال العسكري. وتعد فرنسا أحد أهم شركاء المملكة في مجال التسليح، حيث سبق للمملكة العربية السعودية أن طلبت عرض أسعار بشأن طائرات “رافال” الفرنسية.
أفادت مصادر إعلامية موثوقة بوجود محادثات جدية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا تتعلق بشراء الرياض لمقاتلات من طراز “رافال” الفرنسية.
أفاد موقع صحيفة “لا تريبيون” الفرنسي بأن المملكة العربية السعودية تُجري مُحادثات مع فرنسا من أجل شراء ما يصل إلى 100 أو أكثر من مقاتلات رافال الحديثة.
وأكد وزير الجيوش الفرنسية، سيبستيان لوكورنو، صحة هذه الأنباء خلال مؤتمر صحفي العام الماضي، دون الخوض في تفاصيل إضافية، مبرراً ذلك بكونه “غير مخوّل للتعليق للصحافة” حول مجريات هذه المحادثات.
تُعد هذه الزيارة دلالة واضحة على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، وحرص البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في المجال العسكري، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.