الإمارات تدعو أنقرة إلى التخلي عن “منطق الباب العالي” بعد تصريحات وزير الدفاع التركي

وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش
وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

دعت الإمارات العربية المتحدة في الأول من آب/أغسطس الجاري تركيا إلى الكف عن التدخل في الشأن العربي والتخلي عن “الأوهام الاستعمارية” و”منطق الباب العالي”، بعد تصريحات لوزير الدفاع التركي عن “أعمال ضارة” ارتكبتها الإمارات في ليبيا وتوعده ب”محاسبة” أبوظبي، بحسب ما نقل موقع قناة فرانس 24 الإخباري.

وكان  وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صرح في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية أن “أبوظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا”، متوعدا إياها بالقول “سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.

وقال أكار وفق نص للمقابلة نشرته وزارة الدفاع التركية باللغة التركية، “يجب سؤال أبوظبي ما الدافع لهذه العدائية، هذه النوايا السيئة، هذه الغيرة”.

ورداً على هذه التصريحات، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على “تويتر”، “منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي. فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية”.

اعتبر قرقاش أن “التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده”، مشيرا إلى أنه “من الأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي”.

وجاءت تصريحات أكار في أجواء من التوتر المتصاعد بين الدول المنخرطة في النزاع الدائر في ليبيا بين حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، والمشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي وقسم من جنوب البلاد.

وتدعم تركيا عسكرياً حكومة الوفاق، في حين يحظى حفتر بدعم مصر والإمارات والسعودية وروسيا.

وفاقم النزاع في ليبيا التوتر القائم بين أنقرة وأبوظبي اللتين تدهورت العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة على خلفية النفوذ الإقليمي ودعم تركيا لقطر في النزاع القائم بين الدوحة وبين السعودية وأبوظبي والمنامة والقاهرة.

وتتجنّب تركيا توجيه انتقادات مباشرة إلى السعودية، لكنها لا تتوانى عن انتقاد الإمارات.

وفي العام 2018 أطلقت تركيا على الحي الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة اسم “زقاق فخر الدين باشا” تيمنا بالحاكم العثماني الذي تتّهمه الإمارات بارتكاب جرائم ضدّ سكان المدينة المنورة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*