أعلنت تركيا، مساء اليوم الجمعة، اعتراضها 6 طائرات من نوع “إف-16” يونانية، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك في 28 آب/أغسطس الجاري.
وأشارت وكالة “الأناضول” إلى أن الطائرات التركية اعترضت 6 طائرات يونانية قادمة من جزيرة كريت.
وأوضحت أنه تم إبعاد الطائرات اليونانية عن منطقة إخطار “نافتيكس”، التي اقتربت منها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد أن تركيا ستواصل حماية حقوقها ومصالحها في كل زمان ومكان، وأن بلاده تؤيد حلا “عادلا” لدول شرق المتوسط.
وشدد الرئيس التركي خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن بلاده ستواصل حماية حقوقها ومصالحها في كل زمان ومكان.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، نوه أردوغان إلى أن أنقرة تؤيد حلا “عادلا” يعود بالفائدة على دول شرق المتوسط كافة.
ويأتي اتصال أردوغان مع ستولتنبرغ، في وقت تشهد فيه دول شرق المتوسط توترا كبيرا بين اليونان وتركيا بسبب خلافات حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وكانت هيئة الأركان العامة اليونانية، أعلنت أمس الخميس، عن وصول تسع طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية إلى قاعدة “سودا” في إطار التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة اليونانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية، الأربعاء الماضي، مشاركة قواتها في تدريبات مع البحرية الأمريكية التي وصفتها بـ”قوات حليفة” شرقي البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي احتشدت فيه سفن بحرية أوروبية لإجراء مناورات مشتركة بنفس المنطقة.
وذكرت الوزارة في تغريدة على موقع “تويتر”، أن تدريبات بحرية مشتركة أجريت بين الفرقاطة “تي سي جي بارباروس” وسفينة “تي سي جي بورغازادا” وبين المدمرة “يو إس إس وينستون تشرشل”.
من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، مشاركة بلادها في مناورة عسكرية بشرق البحر المتوسط إلى جانب قبرص واليونان وإيطاليا، وشددت على “ضرورة ألا تكون منطقة شرق المتوسط ملعبًا لطموحات البعض لأنها مساحة مشتركة”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الخميس، ضرورة سحب تركيا واليونان سفنهما من شرق المتوسط، قائلا: “يجب أن يكون هناك استعداد من كلا الجانبين لبدء المفاوضات، ونأمل أن يهدأ الوضع بنهاية هذا الشهر”.
وأضاف ماس: “إذا تم سحب السفن الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط من كلا الجانبين، وكان الطريق مفتوحا للحوار مع بعضهما البعض ولم يتم تنفيذ أي استفزازات أثناء المحادثات، فستكون هذه هي الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع”.
يذكر أن تركيا قد كثفت من عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قبالة سواحل قبرص واليونان، بعد أن أعلنت عزمها مؤخرا إرسال سفينة ثالثة إلى شرق البحر المتوسط، بالرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي. وسوف تنضم إلى سفينتي الحفر، فاتح ويافوز، ويتوقع أن تبدأ عملياتها في نهاية الشهر الجاري.
قم بكتابة اول تعليق