خبراء: الوضع السياسي والعسكري مغلق الأفق تماما في اليمن

ما بين تصريحات غريفيث المتفائلة عن السلام إلى التصعيد الميداني بين أطراف الصراع يظل السؤال الأهم… هل تظل الحرب مفتوحه في اليمن بلا نهاية؟

بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك أن مراقبون يرون أن هناك تعقيدات أكثر في المشهد اليمني الآن عن بدايات الحرب نتيجة التداخلات الإقليمية واختلاف معادلات الصراع في الداخل، الأمر الذي يعني أن هناك نقاط قد تعيد الأمور إلى المربع الأول، ما يجعل الحرب مفتوحة لسنوات أمام الشرعية والتحالف.

قال رئيس مركز جهود للدراسات باليمن عبد الستار الشميري، إن الوضع السياسي والعسكري مغلق الأفق تماما في اليمن، وما يقوم به المبعوث الأممي من تقديم إحاطات أو توضيحات هى إجراءات روتينية يقوم بها غريفيث لضمان بقائه، لأن الوضع في اليمن أصبح معقدا أكثر مما كان في بداية الحرب.

وأضاف رئيس مركز جهود لـ”سبوتنيك”: “الحوثيون اليوم ينازعون الشرعية على أهم معاقلها وهي مأرب، والاشتباكات جارية منذ أسبوعين وهناك تقدم طفيف لهم، وسقوط مأرب بيد الشمال أو بقائها تحت نيران الحوثيين يعني أن الأمور عادت إلى مربعها الأول، ولكي تحافظ الشرعية على مأرب التي تعد أهم مراكز الثروة والنفط، هذا الأمر يجعل من الحرب معركة مفتوحة على كل الاحتمالات وتجعل التحالف العربي وكأنه بدأ بعاصفة الحزم من جديد”.

السيناريوهات القادمة

وأكد الشميري أن

جولات وتحركات المبعوث الأممي لا تقدم ولا تأخر وتستخدمه الأطراف كورقة يبثون من خلاله ما يريدون من الرسائل، والمشهد اليمني يمكننا أن نقول أنه عاد في الشمال إلى المربع الأول، أما الجنوب فيمكننا القول أنه طوق نفسه بحماية كبيرة.

وأوضح رئيس مركز جهود أن الجنوب اليمني بعد اتفاق الرياض سوف يشهد حلحلة في بعض المناطق وستكون هناك مناوشات بينية قد تستمر لأشهر وسوف تتم عمليات إعمار وسيكون هناك شبة استقرار، وستكون المحافظات الجنوبية ملاذ آمن لكل اليمنيين، نتيجة الدعم الإقليمي وبشكل خاص من السعودية والإمارات، وسيمسك المجلس الانتقالي الأمور بقبضته مع إتاحة شىء من الشراكة على ضوء اتفاق الرياض لأنه أصبح بالفعل الرقم الصعب جنوبا.

وتابع: “أما شمالا فسوف تظل المعارك مضطربه كما هى عليه الآن، وسيظل الحوثيون يطمحون في مأرب حتى يسجلوا نقطة اللاعودة، لأنهم إن سيطروا على مأرب سيكونون قد أطبقوا قبضتهم وتكون الشرعية ملزمة بمواصلة الحرب لمدة ست أو سبع سنوات على الأقل أو التسليم بوجود الحوثي كقوة عسكرية والرضا بالواقع، كما يمكن للشرعية فتح جبهة مناوئة وهى جبهة الحديدة المطوقة باتفاق أممي”.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*