تقارير تربط زيارة نتانياهو للسعودية بصفقة سلاح ضخمة

رغم نفي الرياض رسميا لقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلا أن تقارير إعلامية ربطت الاجتماع الذي أكدته مصادر إسرائيلية، باقتراب السعودية من التطبيع مع إسرائيل.

وربط تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، بصفقة أسلحة محتملة بين الرياض وواشنطن، حيت تتطلع المملكة الخليجية الثرية بالنفط لمزيد من التسلح.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن نتانياهو اجتمع في مدينة نيوم الواقعة على سواحل البحر الأحمر، مع الأمير محمد بن سلمان برفقة سكرتيره العسكري العميد، آفي بلوث، إضافة إلى رئيس الموساد يوسي كوهين، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وفقا للتقرير، فإن حقيقة لقاء نتانياهو ومحمد بن سلمان وجها لوجه، والموافقة بتسريب الخبر إلى وسائل الإعلام، تشير إلى أن التطبيع بين أقوى دولتين في الشرق الأوسط “ليس بعيد المنال”.

وأشار التقرير إلى أن الموافقة على التطبيع بين الدولتين، مشروط بالموافقة على صفقة أسلحة تشمل طائرات “إف-35” على غرار تلك الصفقة بين الولايات المتحدة وأبوظبي.

كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت في وقت سابق هذا الأسبوع، على لسان مستشار سعودي لم يفصح عن هويته، أن الاجتماع ناقش قضايا التطبيع والملف الإيراني، دون التوصل لاتفاق.

وباتت السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة ما بين 2018 وحتى 2018، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث أن السعودية تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالي عمليات بيع الأسلحة في المنطقة بنسبة 35 في المئة.

وعلى الرغم من أن واشنطن كانت تبيع للرياض عتادا عسكريا بمليارات الدولارات، إلا أن الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط، قبل بيع أي أسلحة متطورة إلى دول المنطقة.

ومع اعتبار إيران تهديدا عالميا من قبل الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، فقد تعطي الأخيرة الضوء الأخضر مرة أخرى لبيع أسلحة أخرى على نطاق واسع للمملكة الخليجية، لإمالة ميزان القوى بشكل أكبر ضد طهران.

إشارات مهمة

الكاتب الأميركي – الإسرائيلي، جويل روزنبرغ، يقول لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن الرحلة الاستثنائية لنتانياهو ولقاءه الأمير محمد بن سلمان “لن تكون سرية إطلاقا”.

وأضاف الكاتب الذي سبق وأن التقى ولي العهد السعودي: “لا اعتقد أن أي شخص في ذلك الاجتماع يرغب بأن يكون سريا. كانوا يرسلون إشارات مهمة إلى المنطقة والعالم، وخاصة إيران”.

يقول الكاتب الذي يؤكد حدوث الاجتماع وفقا لمصادره، أن الدولتين في طريقهما لتطبيع العلاقات في مرحلة ما، موضحا أنه “من الأفضل أن يعتاد الجميع عليها ويضعها في اعتبارات حساباتهم الاستراتيجية”.

رغم ذلك، يشير الكاتب إلى أن الاجتماع، لم يكن في الأساس حول تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مردفا: “أعتقد أن الرسالة الرئيسية للاجتماع كانت تتعلق بإيران”.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، نفى لقاء ولي العهد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك في تغريدة على موقع تويتر.

كانت الإمارات أول دولة خليجية أقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة الإسرائيلية، تلتها البحرين ثم السودان، بينما يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، أن تتسع دائرة التطبيع مع دول عربية أخرى تعترف بإسرائيل.

المصدر: الحرة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*