الرعد الإماراتي سيتأخر ظهوره!

مقاتلة "إف-35"
مقاتلة "إف-35"

د. مينا عادل

تعقيبا على تأجيل إبرام الصفقة الإماراتية لطائرات “أف-35” وطائرات بدون طيار من طراز “ريبر”.

أعلنت الإدارة الأمريكية بأن الصفقات الإماراتية والسعودية سيتم تأجيلها لمراجعة ما إذا كانت تتناسب مع الأهداف السياسية والاستراتيجية للإدارة الجديدة أم لا.

فما الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل ؟

السبب الأول هو تعارض وجهات النظر السياسية ما بين الإدارة الجديدة للرئيس بايدن وبين الإدارة القديمة للرئيس ترامب. فالجديدة تحاول تجنب الحرب مع إيران، كما تحاول التوصل إلى وجهة نظر ترضي الطرفين مع الإبقاء على عامل الردع في حال استمرت إيران في عنادها مما يفسر المحافظة على حشد الأسراب القتالية للسلاح الأمريكي الجوي والبحري في منطقه الخليج العربي بجانب استمرار رحلات قاذفات ال “بي-52” الثقيلة بالقرب من إيران. وترى الإدارة الجديدة بأن سبل هذا الردع تتجسد في:

  • تأجيل وتأخير الصفقات السعودية للتسليح التي تستخدمها في محاربة الحوثيين (الذين يحاربوا بالوكالة لصالح ايران)
  • تأجيل وتأخير الصفقة الإماراتية لطائرات ال “أف-35” التي تضمن التفوق الجوي والتي ستصبح علي أبواب إيران بجانب ستة أسراب من سلاح الجو الإماراتي من المقاتلات المتطوره جدا من طراز “أف-16″ و”ميراج 2000/9”.

أما السبب الثاني فهو ضمان التفوق النوعي لإسرائيل بأن تكون الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس من طراز “أف-35” بالرغم من أن التطبيع مع إسرائيل كان الشرط الوحيد لإبرام صفقة هذه المقاتلات لصالح سلاح الجو الإماراتي.

من المعروف بأن سلاح الجو الإماراتي يصر دائما علي امتلاك العدد الأكبر من النسخ المميزة جدا من مقاتلات “أف-16” و”ميراج 2000″، فمما لا شك فيه هو سعي الإماراتيين للحصول على الأفضل دائما والذي يتجسد هنا بالحصول على ال “أف-35”. والآن يمتلك سلاح الجو الإماراتي الخبرة الكافية بالإضافة إلى وجود المهارة المطلوبة من الطيارين لدمج هذه الطائره داخل منظومة سلاح الجو الإماراتي مما سيضيف الكثير من التكتيكات القتالية المتطوره مع تواجد ال “أف-16 بلوك 60” والتسليح المميز جدا إلى جانب “ميراج 2000/9” المميزه جدا والتي تقترب إلى حد كبير من “الرفال” فلطالما كانت على استراتيجية سلاح الجو الإماراتي امتلاك سلاح جو صغير بقدرات تكنولوجية وتسليحية فتاكة وقد اختاروا دائما الأفضل.

ولكل ما سبق، سيصر الإماراتيون علي إتمام هذه الصفقه بقدر استطاعتهم وإلا فإن الخيارات ستكون محدودة مابين “الرفال” وبين “التايفون” بنسخها الجديدة الأمر الذي لم يفضله الإماراتيون طيله السنوات الماضية.

ومن المتوقع أن تتوجه الإمارات لامتلاك المقاتلات الروسية بسبب صعوبة دمج المقاتلات الروسية في منظومة سلاح الجو الإماراتي الذي يمتلك منظومات قيادة واتصال بجانب وصلات بيانات أوروبية وأمريكية واختلاف التسليح الروسي عن المتوافر لدى الإماراتيين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*