ماذا لو استخدمت السعودية المسيّرات التركية ضد “الحوثي”؟

طائرة مسيرة تركية من طراز بيرقدار
طائرة مسيرة تركية من طراز بيرقدار

تناول تقرير في الموقع الإلكتروني لقناة “تي آر تي عربي” التركية الحكومية فرص التعاون بين تركيا والمملكة العربية السعودية لحل الأزمة في اليمن، مؤكدًا أن تركيا تعتبر حليفاً موثوقاً به، وتتمتع بمصداقية عالية.

وقال الموقع في تقريره إن التكنولوجيا العسكرية التركية أثبتت فاعليتها في الحروب، “مما يضع بلداً يتعرّض للتهديد كالمملكة العربية السعودية، أمام فرصة التفكير جدياً في توثيق علاقته مع تركيا”.

وجاء في التقرير أنه منذ مجيء إدارة الرئيس جو بايدن وكما هو متوقع رفعت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً هجماتها ضد مواقع في عمق المملكة العربية السعودية. يحمل هذا التصعيد رسائل عديدة أولها متعلق بإيران التي تريد أن تستخدم هذا التصعيد كورقة ضغط على إدارة بايدن من أجل العودة إلى المفاوضات النووية ورفع العقوبات. 

هذه التهديدات الأمنية المتصاعدة والمترافقة مع جملة تخوفات ربما تحتم على السعودية النظر إلى بدائل لتعزيز أمنها وحماية حدودها ومصالحها. بطبيعة الحالة تبرز الصين وروسيا على قائمة الخيارات لدى الرياض، ولكن تكلفة اللجوء إلى هذه الدول عالية. فرغم عدم وضوح نوايا إدارة الرئيس بايدن فيما يتعلق بالسعودية تبقى حليفاً استراتيجياً لا تمكن المراهنة على خسارته. وتقارب الرياض مع بكين وموسكو سوف يزعج واشنطن كثيراً ويفتح التنافس الدولي في المنطقة على مصراعيه.

واعتبر التقرير أن واحداً من أفضل الخيارات التي يجب أن تفكر بها السعودية جديداً لتغيير موازين القوى على الأرض هي اللجوء إلى تركيا وتعزيز العلاقة معها على المستويات كافة خصوصاً العسكرية والأمنية. وذلك لاعتبارات أولها أن كلا البلدين لديه مصلحة مشتركة بإنهاء الحرب. فتركيا تريد أن يتوقف نزيف الدم اليمني ومعاناة الشعب اليمني الذي قارب الدخول إلى مجاعة شاملة. أما السعودية فلديها مصلحة في التوصل إلى نهاية تحفظ لها ماء الوجه لحرب طالت أكثر من 5 سنوات استنزفتها بشكل كبير معنوياً وعسكرياً ومادياً.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*