هل تتفوق مقاتلة “رافال” على مقاتلة “إف – 35″؟

مقاتلة رافال
مقاتلة رافال

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي في عام 2019 أن فرنسا ستنفق مبلغ 2.3 مليار دولار لتطوير جيل جديد من مقاتلة “داسو رافال” ثنائية المحرك متعددة المهام.

وبحسب موقع “ناشيونال إنترست”، سيتم إضافة أجهزة استشعار وأسلحة متصلة بالشبكة، وتطوير الأداء الحركي الفائق لطائرة رافال وأنظمة الحرب الإلكترونية القوية، ولكن مع كل هذه التغيرات هل ستستطيع هذه الطائرة التفوق على طائرات إف-35؟

على الرغم من دمج تقنية التخفي وأجنحة الطائرة وجسمها اللذان يتكونان أساسا من مواد مركبة ماصة للرادار وخفيفة الوزن من التيتانيوم فإن رافال ليست طائرة خفية حقيقية مثل “إف-35”.

ولكن رافال أكثر رشاقة بكثير من “إف-35″، مع أداء دوراني مستدام، وقدرة على الطيران الفائق (الحفاظ على الطيران الأسرع من الصوت دون استخدام احتراق الوقود اللاحق) بسرعة 1.4 ماخ (1715 كيلومتر في الساعة) أثناء حمل الأسلحة.

تضفي “القناديل المتحركة” في رافال (وهي مجموعة ثانية من الأجنحة الصغيرة بالقرب من المقدمة) رفعا ممتازا وسرعة وأداءً على ارتفاعات منخفضة.

لن تساعد خفة الحركة في رافال كثيرا إذا اشتبكت على مسافات طويلة بصواريخ أرض- جو وطائرات التخفي للعدو، وللتعويض عن ذلك، تفتخر رافال بنظام  سبيكترا (Spectra) للحرب الإلكترونية الذي يُفترض أنه يمكنه تقليل المقطع العرضي لهذه الطائرة عدة مرات.

وسيتلقى نظام سبيكترا الدفاعي في التحديث الجديد للطائرة المزيد من أجهزة التشويش القوية وأجهزة كشف التهديدات الجديدة المصممة لتلبية القدرات المحسنة للخصوم المحتملين.

وتشمل الإمكانات الرئيسية الأخرى لرافال اندماج المستشعر لرادار “آر بي إي 2 إي إي” “RBE-2AA Active Electronically Scanned Array”  متعدد الأوضاع في الطائرة والذي يمكنه تتبع العديد من الأهداف على بعد 124 ميلاً، مع نظام OSF المنفصل للبحث بالأشعة تحت الحمراء والتتبع والذي يتمتع بمدى طويل بشكل غير عادي.

ويقدم الجيل الجديد قدرات حرب مركزية إضافية على الشبكة ولوجستيات بيانات مماثلة لتلك الموجودة في “إف-35″، مما يمكّن طائرات رافال من بناء صورة أكثر دقة لساحة المعركة من خلال تجميع أجهزة الاستشعار الخاصة بهم عبر شبكة آمنة، وحتى تبادل البيانات باستخدام هوائي اتصالات الأقمار الصناعية الجديد. 

كما سيتم تعديل رافال لدمج الترقيات المستقبلية لصاروخ كروز الشبحي الأسرع من سرعة الصوت الفرنسي “SCALP-EG”  وصاروخ كروز الأسرع من الصوت “ASMP-A” الذي يحمل رأسا نوويا بقوة 300 كيلوطن. 

أي تمتلك طائرات رافال فرصة أكبر للفوز بسبب قوة الدفع الكبيرة التي تمتلكها ورشاقتها ولكن ذلك في حالة هجوم رافال قبل اكتشاف طائرات “إف-35” ذلك.

وتعمل باريس بشكل خاص الحفاظ على صناعة أسلحة محلية مستقلة ولم تفكر أبدا بجدية في شراء طائرات “إف-35″، بدلاً من ذلك، تعمل مع ألمانيا وشركاء آخرين لتطوير طائرة خفية من الجيل السادس للدخول في الخدمة في 2035-2040.

 حتى ذلك الحين، ستطور فرنسا من مقاتلات رافال من الجيل التالي من خلال دمج إلكترونيات طيران إضافية من طراز “إف-35” وتحسين قدراتها الحربية المتمحورة حول الشبكة.

سبوتنيك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*