القاعدة الجوية الأمريكية “Air Bace-201” … فصل جديد في الحرب ضد الإرهاب

العميد صلاح الدين الزيداني الأنصاري

نمط جديد للعمليات الجوية الأمريكية ينطلق من النيجر الدولة الأفريقية الواقعة غرب أفريقيا ذات الموقع الذي يبدو أنه سيكون له أفق كبير في عالم الحرب ضد الإرهاب إنها القاعدة الجوية 201 التي تقبع على بعد حوالي 5 كم جنوب شرق أغاديز وتصنف كأكبر قاعدة أمريكية للطائرات المسيرة “بدون طيار” خارج الولايات المتحدة أستحدثت لتكون رأس حربة في مواجهة الإرهاب المتزايد في منطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء وشمالها حيث تحاول تنظيمات إرهابية عديدة أن تجد لها مأوى في تلك المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية في العالم.

موقع القاعدة مميز فمدينة آغاديز تقع على بعد 900 كم شمال شرق العاصمة، وهي أقرب إلى تشاد وشمال شرق نيجيريا، وتقع في منتصف الطريق بين نيامي وليبيا وتقترب من مناطق عبور المهربين بين مالي وليبيا وجنوب الجزائر حيث مثلث السلفادور وبالتالي فالقاعدة 201 تتمتع بموقع مثالي لدعم جهود الأمن الإقليمي بسبب المرونة الجغرافية والاستراتيجية وامكانية التدخل ضمن جهود مكافحة الإرهاب في هذه المناطق التي تعتبر أكثر توتراً في عموم القارة.

الموقع كان سابقاً قاعدة صغيرة يستخدمها الجيش النيجيري ووفقاً لإتفاقيات مشتركة بين النيجر والولايات المتحدة تجيز ذلك أعطت حكومة النيجر موافقتها على بناء هذه القاعدة في العام 2014 وبدأ بناؤها صيف عام 2016م.

وتشير وثائق القوات الجوية الأمريكية المقدمة إلى الكونجرس في عام 2015 إلى أن الولايات المتحدة تفاوضت على اتفاق مع حكومة النيجر للسماح لبناء مدرج جديد وجميع الأرصفة والمرافق والبنية التحتية المرتبطة في الموقع المتاخم للقاعدة الجوية النيجرية 201 جنوب مدينة أغاديز , حيث منحت الحكومة المحلية “النيجيرية” الضوء الأخضر لاستعمال مجالها الجوي لإطلاق وتشغيل طائرات الدرونز “بدون طيار” من منطقة نيامي جنوب غربي النيجر، حيث يتوقع أن تستهدف مناطق وبؤرًا يتمركز بها الإرهابيون في منطقة أغاديز في وسط النيجر وفي مناطق عمق غرب وشمال إفريقيا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمر في فبراير 2013 بإرسال أول دفعة من العسكريين الأمريكيين وقوامها 100 جندي إلى النيجر للمساعدة في القيام بعمليات استطلاع جوي بواسطة طائرات من دون طيار في نيامي عاصمة النيجر وذلك لدعم عملية قادتها فرنسا حينها لقتال تنظيم “القاعدة” والجماعات الموالية له في مالي المجاورة.

بدأت عمليات البناء والإنشاء لكن تكاليف بناء القاعدة زادت بشكل ملحوظ ووفقاً لقانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2016، كان مضمّنًا فيه طلبًا بقيمة 50 مليون دولار لبناء” مخيم جوي وقاعدة في أغاديز بالنيجر لدعم العمليات في غرب أفريقيا , وكشفت حينها بعض الصحف الأمريكية أن المئات من أفراد سلاح الجو يعملون بشكل حيوي لإكمال هذه القاعدة المخصصة للطائرات من دون طيار والتي ستبلغ تكلفتها 110 مليون دولار ، ولكن توقعات جديدة من سلاح الجو الأمريكي تؤكد بإن التكلفة الأولية سوف تتضاءل قريباً نظراً لسعر تشغيل القاعدة الذي سيصل حتى 30 مليون دولار تقريباً سنوياً ولكن بحلول عام 2024 عندما ينتهي الاتفاق لمدة عشر سنوات لاستخدام القاعدة في أغاديز بالنيجر فإن تكاليف البناء والتشغيل ستبلغ بين ربع مليار دولار و280 مليون دولار لتغطية كافة المرافق المستحدثة ومصروفات التشغيل.

وعلى الرغم من أن إجمالي الميزانية لم يتغير فإن الطريقة التي يتم بها تقسيم التكاليف وقفز سعر البناء من 50 مليون إلى 60 مليون دولار بسبب الآثار غير المتوقعة للظروف التقشفية والموقع البعيد لأغاديز ، بما في ذلك آثار الطقس القاسي إلا أن وزارة الدفاع بررت الزيادة البالغة قائلة إن “التخطيط والتصميم المبدئي الضعيف” إلى جانب مشاريع إضافية غير متوقعة بالإضافة إلى زيادة التكاليف في الحصول على ثلاثة ملاجئ للطائرات وتسليمها ، والحاجة إلى تدابير أمنية جديدة في المحيط هو ما زاد قيمة تكلفة إنشاء القاعدة وكل ذلك لم يثني البنتاغون عن مشروعه الإستراتيجي في التواجد هناك , وأستمرت عمليات البناء بحيوية ليكتمل وتظهر القاعدة 201 كاحدى أكبر القواعد الجوية الخاصة بالطائرات المسيرة خارج الولايات المتحدة ودول حلف الناتو.

ووفقا لما ذكره “مارك كينكاد” من مركز تركيب ودعم القوات الجوية تعد قاعدة 201 بأغادير الآن أكبر مشروع في تاريخ القوات الجوية الأمريكية، وتكاليف بناؤها يحطم الرقم التي صرفه الأمريكان في بناء قاعدة الظفرة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو موقع سري قديم للطائرات بدون طيار والمقاتلات الامريكية وكانت قاعدة فان رانج الجوية في جنوب فيتنام هي حاملة الرقم القياسي من حيث الحجم والتشغيل وكان فيها ما يقرب من 150 طائرة في عام 1969م وفي العموم يعتبر هذا الموقع العسكري الحيوي والمهم جزءًا من الخطة العسكرية الأمريكية الموسعة التي تقودها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ” USAFRICOM الأفريكوم” في أفريقيا , على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون القاعدة الجوية 201 جاهزة للعمل بحلول نهاية عام 2018 ، إلا أن القضايا المتعلقة بالطقس والظروف القاسية الأخرى أخرت الانتهاء من القاعدة .

تتمتع القاعدة بمزايا عديدة بحيث تبدو وكأنها تقع داخل الولايات المتحدة وليس خارجها حيث تظهر الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي يصدرها الجيش تمتعها بالمميزات التي تتوفر عادة في القواعد الأمريكية من وسائط الإتصالات وأطباق الأقمار الصناعية والمراكز الخدمية والترفيهية وصفوف من خيام كوانت تان على شكل بيوت مكيفة الهواء، وقاعات البهو والمكتبة والمقهى والمطعم الذي يقدم وجبات أمريكية متنوعة كمت تتوفر بها أيضاً صالات رياضية.

على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون القاعدة الجوية 201 جاهزة للعمل بحلول نهاية عام 2018 ، إلا أن القضايا المتعلقة بالطقس والظروف القاسية الأخرى أخرت الانتهاء من القاعدة .

هذه المبالغ التي تصرفها القيادة الأمريكية لبناء قاعدة 201 بالتأكيد تقابلها فائدة كبيرة مرجوة من ذلك وعموماً فقد ظهرت أصوات نيجيرية من الناشطين والمثقفين تطلب توضيحات عن نوعية تلك العلاقة بين دولة تتصدر العالم وبين دولة من الدول الأكثر فقراً في العالم تأمر في غاية الخطورة فالتواجد الأمريكي يعبر عن سياسة لم تتضح معالمها بعد وقد تكون وبالاً على الجميع فالحركات المتطرفة المتنامي وجودها في القارة قد تصل يوماً لتضرب تلك القاعدة في خاصرتها ولذلك ينبغي التنبه لذلك دائماً ووضعه في الحسبان فالأمريكان وضعوا تلك المدينة وقاعدتهم في حالة حرب دائمة وعليهم أن يتوقعوا النتائج والتي لاتكون دائماً مرضية.

تأتي أهمية القاعدة 201 من حيث كونها أكبر قاعدة عسكرية جوية للولايات المتحدة في أفريقيا وعموم المنطقة وأيضا كونها ستكون رأس حربة للعمليات الجوية المتقدمة ضد عدد من المنظمات الأجنبية التي صنفت كمنظمات إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وبما يتوافق مع استراتيجية المخابرات والمراقبة والاستطلاع المتبعة مع التهديدات الحالية والناشئة على النيجر وتشاد ووسط أفريقيا وتمتد لتشمل ليبيا والمناطق ذات الأهمية الإستراتيجية في المنطقة.

يجري إعداد القاعدة لتكون قادرة على استيعاب طائرة كبيرة من طراز C-17 وطائرات نقل أخرى مثل 130 C-  وطائرات ISR (الخاصة بعمليات المخابرات والمراقبة والاستطلاع) والطائرات بدون طيار المسلحة الطائرات المسيرة MQ-9″ والتي سيكون بمقدورها الوصول إلى عدد من دول غرب وشمال إفريقيا”.

وتتمركز حالياً بالقاعدة المجموعة الاستكشافية الجوية رقم 409 وكتيبة الشؤون المدنية رقم 411 في القاعدة كما سيرسل عند الإنتهاء من بناؤها حسب المعلومات الأولية نحو نصف عدد العسكريين الأمريكيين المتمركزين في النيجر ومجموعهم 800 جندي من قوات “جرين باريتس” الخاصة .

لم تتأثر العمليات العسكرية مع التأخير الحاصل في جاهزية القاعدة للعمليات العسكرية بل زادت وتيرة العمليات العسكرية الأمريكية في شمال وغرب إفريقيا بشكل كبير فمنذ عام 2016  نفذت الولايات المتحدة مئات من هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف متشددي القاعدة وداعش ، بما في ذلك مجموعة من الهجمات في ليبيا كما تعمل القوات الأمريكية جنباً إلى جنب مع القوات النيجيرية في مكافحة الإرهاب.

وقال مدير مركز دراسة الطائرات بدون طيار في كلية بارد دان جتينجر  ومؤلف كتاب دليل تحديد قواعد الطائرات بدون طيار من القمر الصناعي “ربما تكون القاعدة واحدة من أكثر القواعد العسكرية الأمريكية النائية على الإطلاق” مضيفا “معظم قواعد الطائرات بدون طيار في القارة الأفريقية هي أضافات  إلى المطارات الأكبر، ولكن ليس أغاديز , فالبنية التحتية الموجودة هناك كبيرة لذا فإن حجم المشروع ضخم ” ويعتبر الوجود العسكري الأمريكي في النيجر ثاني أكبر وجود في إفريقيا بعد القاعدة الأمريكية الدائمة الوحيدة في القارة ، في جيبوتي الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الإفريقي.

تعد مهمة القوات الأمريكية في النيجر هي الأبرز، حيث تحاول مؤسسة الدفاع الأمريكية تقليل الخسائر في صفوف الجنود لديها منذ هجوم 4 أكتوبر – الذي أدى إلى مقتل عدد من جنود من القوات الخاصة الموجودة في مالي وفي هجوم على دورية عسكرية أمريكية نيجيرية مشتركة من قبل فرع ISIS المعروف باسم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى – وذلك باستعمال الطائرات من دون طيار لإصطياد الإرهابيين.

وأشار التقرير إلى أن بناء تلك القاعدة المخصصة لطائرات الدرونز العسكرية يعد فصلا جديدا في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب، حيث إن الضربات الأمريكية ضد التنظيمات الإرهابية تضاعف في مناطق عديدة حول العالم مثل الصومال واليمن.

وكشف أن إحدى العمليات الناجحة التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية باستعمال الدرونز نتجت عن تصفية أحد القادة البارزين لتنظيم القاعدة في جنوب ليبيا، الأمر الذي يشير إلى توسع في عمليات رصد وتصفية الإرهابيين في القارة السمراء.

القاعدة موقع معد للاستخدام المشترك يستوعب الطائرات الأمريكية والنيجيرية وكانت القوات الجوية النيجيرية والقوات الجوية الأمريكية قد بدأت في الطيران في عمليات طيران محدودة

وكانت القيادة الإفريقية للولايات المتحدة قد قالت في بيان لها أن عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وإكتساب الأهداف من القاعدة الجوية النيجيرية 201 قد بدأت وإن مهام ISR “تدعم قواتنا الشريكة وجهودنا الدولية لمواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة في المنطقة”.

وتقول أفريكوم “إن المدرج الجديد في القاعدة الجوية النيجيرية 201 هو مدرج للاستخدام المشترك يناسب كلا من الطائرات الأمريكية والنيجيرية ، مما يسمح بتحسين الاستجابة للمتطلبات الإقليمية وتحسين حماية حدود النيجر” والجذير بالذكر أن المدرج الذي يبلغ طوله 6200 قدم قادر على دعم أي نوع من الطائرات يصل إلى C-17 Globemaster III.

تتمركز المقاتلة MQ-9 Reaper  ريبرام كيو 9 التي اطلق عليها تسمية الفك المفترس في القاعدة 201 بشكل دائم وتأتي أهمية المقاتلة بدون طيار كونها تعمل كنظام طائرات كامل موجه عن بُعد، تعمل على ارتفاع متوسط إلى مرتفع، مع قدرة على البقاء لفترة طويلة حيث يبلغ المدى العملياتي لها مسافة 1850 كيلومترا، دون التزود بوقود إضافي.

الواجب الرئيسي للطائرة ريب رام كيو 9 هو التعامل المباشر مع الأهداف ذات الطبيعة الحساسة بينما تتمثل المهمة الثانوية لـMQ-9  في العمل لصالح الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وذلك باستخدام أجهزة استشعار لتوفير بيانات في وقت آني للقادة والمتخصصين في الاستخبارات على جميع المستويات حيث تستخدم الطائرة مستشعرات متعددة الأطياف للعثور على الأهداف الأرضية وتتبعها تلقائياً  ويام التحكم بها وتشغيلها من محطات ارضية عن بعد ويستغرق أمر المشغل 1.2 ثانية للوصول إلى الطائرة بدون طيار عبر رابط القمر الصناعي.

يمكن للطائرة حمل أسلحة جو-جو مثل صاروخ Raytheon AIM-9 Sidewinder وAIM-120 Advanced متوسط ​​المدى جو-جو، إضافة إلى قنابل وصواريخ القصف الأرضي.

ولأهميتها للعمليات القتالية رفض رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي تسميتها بـ”طائرة بدون طيار”، وقال “لن تسمعوني أبدا أستخدم عبارة طائرة بلا طيار، لأنها ليست كذلك، فهي طائرة يتم التحكم بها عند بعد بواسطة طيارين”.

من المتوقع أن تستهدف الطائرات بدون طيار الموجودة في القاعدة عدة تنظيمات ارهابية كتنظيم الدولة الإسلامية المنتشر في بلدان في جميع أنحاء دول الساحل ، وهي منطقة مترامية الأطراف جنوب الصحراء ، بما في ذلك المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد ، وأيضا دول شمال الصحراء ، وبعد أن أصبحت شمال مالي وجنوب ليبيا أرضاً حاضنة للإرهابيين ، وشمال شرق نيجيريا ما جاورها أرضًا خصبة لأنشطة بوكو حرام ولذلك تعتبر القاعدة فصلا جديدا في حرب الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الإرهاب حيث لا توجد دولة في العالم تستطيع اليوم وحدها محاربة الإرهاب.

تتبنى القيادة الأمريكية استراتيجية جديدة تقوم على سحب قواتها من المواجهة المباشرة مع العدو ، والقيام بعمليات حساسة ومباشرة في عمق أراضي العدو بإستخدام الطائرات بدون طيار ، وكذلك التأكيد على التعاون والدعم لحلفائها من خلال تقديم المشورة ومساندة الشركاء المحليين في تسريع العمليات من خلال الدعم المباشر بالمعلومات وإجراء تدابير المراقبة والإستطلاع الجوي ومهام الحصول على أهداف دقيقة ومن ثم الذهاب إلى دكها بالطائرات المسيرة أو المقاتلة بالتعاون مع الشريك المحلي وهذا النمط من العمليات حقق الكثير من النجاح وهذا ما دفع القيادة الأمريكية الى تنفيذ هذه العمليات التي توفر الجهد والوقت وتتسم بفعالية عالية ومرونة في الوصول إلى تلك الأهداف في أي وقت ، مما يجعل هذه القواعد “201” اليد الطويلة للقيادة الأمريكية في ضرب ومكافحة مواقع الجماعات الإرهابية في أماكنها وقبل أن ينتقلوا تحولًا نوعيًا في إستراتيجية مكافحة الإرهاب ينقلها من الظل والحرب الخفية إلى العمليات في الضوء وفي الأماكن الأكثر نورا بإعتبارها عمليات شرعية ، يشارك فيها الجميع في موقف موحد للحلفاء المحليين والدوليين لهزيمة الخوف والإرهاب وتحقيق الأمن والأمن في المنطقة على الأقل خلال هذه المرحلة.

أعتقد بأن موقع القاعدة 201 الذي أختير بعناية سيكون له دوراً كبيرا في مجابهة الإرهاب في مناطق غرب ووسط وشمال القارة الأفريقية حيث ستكون العمليات قاصمة لمجموعات الإرهاب التي تمدد نشاطها في المنطقة وهذا الأمر ستدعمه سياسات القيادة الأمريكية التى تتولى فعليا قيادة العمليات ضد الإرهاب.

السؤال المطروح هنا ، والذي يحتاج إلى إجابة مقنعة ،ما هو السبب وراء سعي القيادة الأمريكية لبناء مثل هذه القاعدة والتحرك السريع نحو تطوير تعاون مشترك مع دولة فقيرة مثل النيجر ، هل هو حقًا محاربة الإرهاب الذي أوجدته ونشرته في العالم ، أم أنه لتعزيز وجودهم في القارة؟ أم أنها نتاج السباق المحموم على ثروات إفريقيا بين القوى العظمى ، خاصة بعد أن بدأت الصين في دخول القارة بوسائل مختلفة ، تهيمن عليها طبيعة الاقتصاد ، الذي يعرف الجميع أنه يجب أن يكون له وجود عسكري قوي لتأمينه وحمايته ، أم هو نتاج جنون السلطة وسباق التسلح المحموم الذي بدأ من جديد والبحث عن مجالات النفوذ في العالم من خلال العديد من الأذرع العسكرية لها مثل أفريكوم ، والتي تسعى الولايات المتحدة من خلالها للسيطرة على المناطق التي تنتشر فيها قواتها حول العالم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*