“ناشيونال إنترست”: خمس طرق لإغراق حاملات الطائرات الأمريكية

نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريراً تشير فيه إلى أن حاملات الطائرات تمثل إحدى أهم وسائل الردع الاستراتيجية لجيوش كبرى مثل الجيش الأمريكي، الذي يعتمد في بسط نفوذه عالمياً على أكثر من 10 حاملات طائرات.

وتقول المجلة إن هناك طرق معروفة يمكن أن يتم استخدامها لتدمير حاملات الطائرات أبرزها إطلاق طوربيدات من الغواصات أو صواريخ مجنحة من السفن ومنصات إطلاق متنوعة أو حتى صواريخ باليستية.

ورغم أن حاملات الطائرات الحديثة أصبحت مجهزة بوسائل دفاعية تمكنها من مواجهة تهديدات متنوعة، إلا أن فاعلية تلك الأنظمة لم يتم اختبارها حتى الآن.

وأوردت المجلة خمسة تكتيكات عسكرية يمكن استخدامها لتدمير وإغراق حاملة طائرات أمريكية في عرض البحر.

1- المركبات المسيرة

خلال الحرب العالمية الثانية خسرت حاملات الطائرات جميع معاركها أمام حاملات الطائرات، وخلال الحرب الباردة كان أمريكا تقيم الغواصات السوفيتية باعتبارها أكبر تهديد يواجه حاملات الطائرات التي تشغلها في عرض البحر.

لكن مع تطوير الحروب الحديثة أصبح العثور على حاملات الطائرات هو التحدي الأول الذي يواجه الغواصات، بينما التحدي الثاني هو اتخاذ وضع مناسب لإطلاق الصواريخ والطوربيدات باتجاهها قبل أن يتم اكتشافها وتدميرها من قبل المجموعات الحربية المرافقة لحاملة الطائرات والتي تضم غواصات وطائرات استطلاع وسفن متنوعة.

ولفتت المجلة إلى أنه حتى عندما يتم إطلاق الطوربيدات باتجاه حاملة طائرات فإن عملية الهروب بعيدا عن مرمى نيران قوة حاملة الطائرات واحدا من أكثر الأمور صعوبة.

ولهذا السبب أصبح الحل الأمثل للنيل من حاملات الطائرات هو استخدام مركبات مسيرة بحرية (غواصات روبوتية) يمكنها الاقتراب بصورة كبيرة من حاملة الطائرات وتنفيذ الضربات بغض النظر عن قدرتها على مغادرة مسرح العمليات من عدمه.

ولهذا السبب أصبحت تلك المركبات المسيرة تحت الماء أكبر تحد يواجه حاملات الطائرات الحربية.

2- الهجمات الإلكترونية

تعد الهجمات الإلكترونية من أخطر الوسائل الهجومية التي يمكنها القضاء على حاملات الطائرات بصورة غير مباشرة، لأنه إذا تمكن الأعداء من اختراق جدار الحماية القوي الذي يؤمن أنظمة إدارة حاملة الطائرات المجموعات البحرية والأجنحة الجوية التابعة لها، فإن ذلك يمكن أن يقلل من كفاءتها في الاستجابة للتهديدات.

ويمكن أن تتسبب الهجمات الإلكترونية في إصابة تعطيل وسائل الرصد وانتقال البيانات بين أنظمة الاستطلاع وأنظمة إطلاق الصواريخ والطوربيدات، كما أنها يمكن أن تساهم في الكشف عن موقع وجود تلك السفن العملاقة لاستهدافها.

3- المركبات الجوية المسيرة

لأن حاملات الطائرات تمتلك وسائل دفاعية متقدمة فإنه عملية استهدافها من الجو بالطائرات التقليدية في غاية الصعوبة.

لكن عندما يتم استخدام مركبات مسيرة “درونز” تحمل أنواع مختلفة من الصواريخ دقيقة التوجيه التي يمكن إطلاقها من الجو، فإن ذلك يمثل خطرا هائلا على حاملات الطائرات.

وأهم ما يميز الـ “درونز” هو أنها تجمع بين ميزة الصواريخ المجنحة التي يمكن إطلاقها من مدى قريب، وميزة وجود منصة طائرة قادرة على الاقتراب من حاملة الطائرات بصورة كبيرة قبل أن تطلق صواريخها بغض النظر عن قدرتها على العودة إلى قواعدها من عدمه.

4- الصواريخ الفرط صوتية

تمكن خطورة الصواريخ الفرط صوتية، في أنها تجميع بين أهم مميزات الصواريخ الباليستية وهي الإنطلاق في مسارات مدارية ومميزات الصواريخ المجنحة التي تستطيع أن تنقض على الهدف في مسار يصعب اعتراضه.

ويضاف إلى ذلك أن قدرة تلك الصواريخ على الانطلاق بسرعات خارقة للصوت والتوجه نحو الهدف في مسار يصعب تعقبه يجعل اعتراضها في غاية الصعوبة.

وتتميز تلك الصواريخ أيضا بإمكانية تسليحها برؤوس نووية، إضافة إلى أنها في أسوأ الأحوال يمكنها أن تخرج السفينة المستهدف من الخدمة إذا لم تقم بتدميرها كليا.

5- القصف المداري

تمثل حاملة الطائرات قاعدة جوية متحركة، وهذا أكثر ما يميزها عن القواعد الجوية الثابتة التي يمكنها استهدافها بسهولة.

لكن رغم ذلك فإن تطوير بعض الدول لأقمار صناعية عسكرية ربما يمكنها من استخدام تلك الأقمار الصناعية لتحديد مواقع حاملات الطائرات عن طريق وسائل استشعار خاصة واستهدافها بقذائف مدمرة تعتمد على طاقتها الحركية خلال مسارها من المدار الخارجي للأرض إلى حاملة الطائرات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*