كوريا الجنوبية تعتزم تطوير طائرات نقل عسكرية

قالت شركة صناعات الفضاء الكورية (KAI)، الشركة الوحيدة المصنعة للطائرات في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد إنها تهدف إلى تطوير طائرات النقل الخاصة بها وطائرات متعددة الأغراض للجيش، وفق ما نقلت وكالة يونهاب في يوم الأحد في 4 أبريل/ نيسان الجاري.

وبحسب الوكالة، وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة “ريو كوانغ-سو” لوكالة يونهاب للأنباء على هامش مؤتمر صحفي، إن الشركة توصلت إلى توافق مع الإدارة الكورية لبرنامج شراء الأسلحة الدفاعية (DAPA) على الحاجة إلى تطوير طائرات النقل ومتعددة الأغراض لتلبية الطلب المحلي على الطائرات.

ونقلت الوكالة عن “ريو”: “هناك حاليا 30 طائرة متعددة الأغراض و70 طائرة نقل يديرها الجيش والقوات البحرية والجوية. ونهدف إلى استبدال الطائرات المستوردة بطائرات مطورة محليا والتقدم إلى الأسواق الخارجية بطائراتنا الخاصة على المدى الطويل”، مضيفاً: “إذا تم تطويرها، فسيتم استخدام طائرة النقل لأغراض متعددة، مثل استخدامها كطائرة استطلاع وطائرة دورية بحرية، حيث تشترك في نفس المنصة مع طائرة متوسطة الحجم”.

وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول السبع الكبرى المصنعة للطائرات في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا والصين واليابان وروسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال “ريو” إن الشركة تبحث أيضا عن فرص للأعمال في مجالات التنقل الجوي في المناطق الحضرية، والمركبات الجوية الشخصية للأغراض المدنية والعسكرية والطائرات الكهربائية.

وأضاف: “ستقرر الشركة في السنوات الخمس المقبلة نوع المحرك للطائرة الكهربائية، سواء كان محركا هجينا أو محركا كهربائيا يعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية، بهدف تطوير نموذج أولي للطائرة الكهربائية بحلول عام 2029”.

وقالت الشركة إنها ستكون قادرة على الدخول في شراكة مع “شركة محلية” في أعمال التنقل المستقبلية. ومن المرجح أن تكون مجموعة هيونداي موتور هي الشريك التجاري للشركة في هذا المجال.

وعلاوة على الجهود المبذولة لتأمين محرك نمو مستقبلي، قالت شركة صناعات الفضاء الكورية إنها ستركز على تصدير طائرة الهجوم الخفيفة FA-50 وطائرة هليكوبتر النقل “سوريون” (KUH-1) إلى البلدان الناشئة في هذا العام.

وقال المسؤول التنفيذي: “نتوقع تصدير طائرتين من طراز FA-50 إلى تايلاند في هذا العام، بينما نبذل جهودا لبيع الطائرات إلى كولومبيا وماليزيا اللتين تخططان لاعتماد 36 طائرة هجومية خفيفة خلال السنوات العشر المقبلة”.

واعتادت الشركة على الفوز بصفقات لتصنيع أجزاء من الأجنحة والجسم لطائرات الركاب التي تنتجها شركتا “إيرباص” و”بوينغ”، لكن الصفقات توقفت منذ أوائل العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتوقعت الشركة أن تقدم شركتا إيرباص وبوينغ طلبيات للأجزاء من النصف الثاني من عام 2022 والنصف الأول من عام 2023 على التوالي، حيث سيتم إعطاء المزيد من جرعات لقاح كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالنفقات الرأسمالية، قالت الشركة إنها ستنفق 2.2 تريليون وون (1.9 مليار دولار أمريكي) في المرافق وأنشطة البحث والتطوير وحصة الاستثمار في الشركات ذات التقنيات المتقدمة لمدة خمس سنوات حتى عام 2025.

وحددت الشركة هدفا يتمثل في تحقيق مبيعات بقيمة 5 تريليونات وون في عام 2025 بمساعدة تحسين طلبات قطع الغيار من أكبر شركتين للطائرات في العالم والصادرات المحتملة لطائرات الهليكوبتر FA-50 وسوريون.

وقد سجلت الشركة مبيعات بقيمة 2.83 تريليون وون في عام 2020 وسط الجائحة، بانخفاض 9.9% من 3.11 تريليون وون في العام السابق.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*