صحيفة عبرية: “إسرائيل” ساهمت في توتر العلاقة بين المغرب والجزائر

أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن “قطع العلاقات بين المغرب والجزائر، جاء بعد الزيارة الدبلوماسية الإسرائيلية التي قام بها وزير الخارجية، يئير لبيد مؤخرا، إلى العاصمة المغربية الرباط”.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما أعلنت الجزائر هذا الأسبوع قطع علاقاتها مع المغرب، وهي “خطوة دراماتيكية”، أرجع وزير خارجيتها رمطان لعمامرة سبب ذلك، ضمن أمور أخرى، إلى أن “المغرب أدخل إلى أراضيه قوة عسكرية أجنبية”؛ وكان يقصد إسرائيل”.

وأكد وزير خارجية الجزائر أن “جهات في المغرب، على رأسها منظمة “ماك” التي تروج لاستقلال منطقة “قبيليا” في الجزائر، هي المسؤولة عن إشعال الحرائق الضخمة التي أدت إلى موت ما لا يقل عن 90 شخصا”، ونبهت “هآرتس” إلى أن “الجزائر أوضحت، أن إسرائيل تؤيد هذه المنظمة وتساعدها”، وفي هذا تلميح بمشاركة “تل أبيب” بشكل أو آخر بالحرائق التي اجتاحت الجزائر مؤخرا.

وبينت أن “المغرب نفى بشدة هذه الاتهامات، لكنه لم يتراجع عن تأييد “تقرير المصير” لمنطقة “قبيليا” القبلية، ومنظمة “ماك” (المدعومة من قبل إسرائيل) تروج لذلك”.

ومن بين الأمور التي ساهمت في توتير العلاقات بين الجزائر والرباط، “الضربة الشديدة” التي تلقتها سياسة الجزائر تجاه المغرب حول الصحراء الغربية، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2020 اعتراف واشنطن بسيادة المغرب في هذا الإقليم، “مقابل تطبيع الرباط مع تل أبيب”.

وزعمت الصحيفة أن “الخطوة الأمريكية هذه (الاعتراف مقابل التطبيع)، لم تضع نهاية لنضال تنظيم البوليساريو ولم توقف سياسة الجزائر، لكنها دمرت قدرة الجزائر على تجنيد الدعم الدولي لتأييد استقلال هذا الإقليم”.

عربي21

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*