لماذا سقطت أفغانستان سريعا بيد طالبان؟

طالبان

ذكرت “العربية” ان سقوط أفغانستان على أيدي حركة طالبان، طرح تساؤلات عديدة عن أسباب هذا السقوط السريع وفشل توقعات الرئيس جو بايدن في صمود الحكومة الأفغانية بوجه طالبان لسنوات، أو ربما لعدة أشهر.

إلى هذا، تشرح صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أسباب السقوط المفاجئ للحكومة، مشيرة إلى مواقع الحكومة الأفغانية في حي الإمام صاحب في شمال إقليم قندوز صمدت لمدة شهرين بعد أن حاصرته حركة طالبان. وكانت وحدات الكوماندوز الخاصة تأتي مرة واحدة في الأسبوع لإعادة الإمداد.

بعد ذلك أصبحت هذه العمليات أكثر ندرة وكذلك الإمدادات، لافتة إلى أنه في “الأيام الأخيرة، لم يكن هناك طعام ولا ماء ولا أسلحة” ما دفع المتبقين للفرار في ناقلة جند مدرعة.

مع سقوط منطقة تلو الأخرى في هجوم طالبان هذا الصيف دون دعم مرئي كبير من الجيش الأفغاني وقوات الشرطة، قام جنود آخرون ببساطة بالحسابات التي تفيد بأن الأمر لم يعد يستحق القتال بعد الآن، خاصةً إذا عرضت عليهم طالبان ممرًا آمنًا وعادة ما يفعلون.

من جهته، قال رحيم الله وهو جندي يبلغ من العمر 25 عامًا التحق بالجيش قبل عام وخدم في منطقة شهر بوزورغ في شمال شرقي إقليم بدخشان: “لقد سلم الجميع أسلحتهم وهربوا.. لم نتلقَ أي مساعدة من الحكومة المركزية، وهكذا سقطت المنطقة دون أي قتال”.

قد كان من المفترض أن تكون قوات الجيش والشرطة الوطنية الأفغانية التي يبلغ تعدادها نظريًا 350 ألف مقاتل، ومجهزة بتكلفة باهظة من قبل الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين رادعًا قويًا لطالبان. وهذا أحد الأسباب التي دفعت بايدن عندما أعلن في أبريل عن قراره بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان إلى التعبير عن ثقته في قدرة الجيش الأفغاني على الصمود.

وشهدت قوات الأمن الأفغانية منذ ذلك الحين انهيارا مذلا، حيث خسرت معظم أنحاء البلاد ومدينتي قندهار وهرات الرئيسيتين في الأيام الأخيرة. وأمس الأحد دخل مقاتلو طالبان إلى كابل وسيطروا على المقر الرئاسي، وأطلقوا سراح سجناء من السجن الرئيسي بالمدينة.

,بحسب الصحيفة لقد نشأ هذا الفشل المذهل من عيوب داخلية في الجيش الأفغاني، وتفاقمت بسبب التخبط الاستراتيجي لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني. وفي موازاة استغلال حركة طالبان محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لخداع كابل بشأن نواياها أثناء تحضيرها وتنفيذها للهجوم.


قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*