وزير الدفاع الإيطالي: الدفاع الأوروبي المشترك غير قابل للتأجيل

وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني
وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني (decode39)

عشية الاجتماع الجديد بين وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، اليوم، في سلوفينيا، جدد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، التأكيد على الخط الإيطالي بشأن الدفاع الأوروبي المشترك، و مستوى أعلى من الطموح وذلك في السياق الأطلسي..

ودعا جويريني، عبر صحيفة ماسيجيرو الإيطالية، للتخلي عن الفكرة “الرومانسية” المتعلقة بجيش أوروبي مشترك والتركيز على اتحاد أكثر طموحا في مجال الدفاع و “في تآزر كامل” مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و “إعادة التفكير في الناتو.. والدرس الأفغاني”.

ويأتي ذلك بعد اجتماع مجلس الشؤون الداخلية الاستثنائي للاتحاد الأوروبي والمخصص لأفغانستان وعشية الاجتماع غير الرسمي الذي سيجمع في برودو وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي.

وكتب جويريني أنه يعتقد أنه من الواضح الآن للجميع والأزمة الأفغانية تكشف بشكل مرن” أننا مدعوون لتحمل مسؤوليات أكبر من أي وقت”. وأكد على ضرورة النطر إلى الدفاع الأوروبي ليس فقط كاستجابة لحاجة تشغيلية أو مالية، بل ككتلة أساسية وضرورية لبناء أوروبا أكثر سياسية وضرورية للقدرة على المنافسة على الساحة العالمية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وتغذي الأزمة الأفغانية الدعوات لصالح الدفع نحو الاندماج، ونفذ الاتحاد مبادرات عدة في السنوات الأخيرة مثل تعاون منظم دائم لدعم تقاسم المشاريع (بيسكو) و المراجعة السنوية المنسقة (كارد) لتوحيد برامج الإنفاق و صندوق الدفاع الأوروبي (ادف)، الذي بدأ رسميًا في يونيو الماضي مع أولى المناقصات 7.9 مليار يورو في سبع سنوات لتغذية الاستثمارات في القطاع ودمج الصناعة والدفع باتجاه القدرات المشتركة. كما هناك الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي لعام 2016 والتي حددت هدف رفع مستوى الطموح.

ولكن الأمر لا يكفي لذا دعا مجلس الاتحاد الأوروبي، في يونيو 2020، الممثل السامي رسميًا إلى إعداد وثيقة مع الدول الأعضاء لقيادة انشاء مستوى طموح أوروبا الناتج عن الاستراتيجية العالمية لعام 2016. ويطلق عليه “البوصلة الاستراتيجية” وهو في طور التطوير.

ومن الضروري تحديد الأولويات والمصالح المشتركة لتحديد خطوط العمل للسياسة الخارجية والأمنية والدفاعية المشتركة ووضع “قبعة استراتيجية” على الإجراءات المختلفة الموجودة، فيما يوجد أربعة محاور يتم تطويرها هي إدارة الأزمات وبناء القدرات والمرونة والشراكة.

وأوضح جويريني أن الأمر لا يتعلق بتشكيل جيش مشترك معتبراً ذلك فرضية رومانسية جداً، ولكن لتعزيز قدر أكبر من المساءلة من الاتحاد في مجال الدفاع والأمن، مشيراً إلى أن مسؤولية أكبر للاتحاد الأوروبي ليس تعارض ولكن في تآزر تام مع حلف الناتو.

وشدد جويريني على ضروورة تفسير التعزيز المقنع لتطوير واكتساب القدرات العسكرية الأوروبية لتقوية الركيزة الأوروبية للحلف الأطلسي وتأكيد العلاقة القوية عبر الأطلسي بغرض السماح لأوروبا بالمساهمة بشكل جوهري وفعال في الأمن والاستقرار العالمي.

وأوضح أنه في القارة القديمة كان هناك نقاش بشأن مفهوم “الحكم الذاتي الاستراتيجي”، ولفت إلى رؤيتان راديكالية (عبر الألب) فيما ينبغي أن تكون أوروبا مستقلة عن حليفها الأمريكي (وعن حلف شمال الأطلسي) والثانية أكثر اعتدالًا (ألمانية وإيطالية) يتكامل فيها الدفاع الأوروبي ويقوي الحلف الأطلسي.

وعبر الوزير الإيطالي عن القناعة من أن الدرس الأفغاني ينبغي أن يكون عنصر لتتبع فكرة حلف الناتو نفسها في المستقبل، الحلف الواجب عليه الارتباط بشكل أكثر فاعلية بالمنظمات الدولية الرئيسية الأخرى وفي الطليعة الاتحاد الأوروبي.

ودعا الوزير، الاتحاد بشكل عاجل بعد التطورات الأفغانية إلى تحديد استقلاله الاستراتيجي بشجاعة والاستفادة بشدة من أدواته حيث يعد المنظمة التي لديها القدرة على التدخل الفعال في تنفيذ إجراءات تهدف إلى التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للبلدان التي يعمل بها.

decode39

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*