المغرب يحصل على صواريخ “سبايك” وطائرات مسيرة انتحارية

سيصبح المغرب قريبًا مستخدمًا لأكثر أسلحة إسرائيل فاعلية في ساحة المعركة الحديثة. وهي الطائرات بدون طيار الانتحارية وصواريخ متعددة الأغراض، تُستخدم في ضربات دقيقة بعيدة المدى خارج نطاق الدفاعات الأرضية أثناء العمليات الهجومية.

وفقًا لمصادر صحيفة “ديفنسا” الإسبانية المُختصة في الشؤون العسكرية، أبرم المغرب اتفاقيات شراء أسلحة مع شركة Rafael الإسرائيلية للحصول على مجموعة متنوعة من صواريخ Spike (Spike LR II و Spike NLOS)، وتم توقيع اتفاقية مع الشركة الإسرائيلية IAI (صناعات الفضاء الإسرائيلية) للحصول على طائرات بدون طيار من طراز Harop الانتحاري، والتي ستتم بين عامي 2021 و 2024.

الصاروخ Spike LR II يحمل عدداً من التحسينات الثورية عن النسخة Spike LR، التي تضمنّت نظاماً شبكيًّاً لتعيين الأهداف بواسطة طرف ثالث. ويجري حالياً تطوير الصاروخ ليبدأ دخوله الخدمة الرسمية لدى الجيش الإسرائيلي في الربع الثالث من العام القادم 2018.

الصاروخ Spike LR II يتميّز بوزنه الأخف من سلفه نظراً لاستخدامه باحثاً حرارياً عاملاً بالأشعة تحت الحمراء غير مُبرّد Uncooled IR-Sensor بدلاً من الوحدة الحالية التي تتطلب أسطوانة غاز وقناة مُحلقة لتبريد الباحث. كما يتضمن الباحث الجديد مستشعراً نهارياً مُلوّناً عالي الدقة ونظام تتبع آلي مُتقدّم الذي يقلل كثيراً من جهد التتبع المُلقى على الفرد المُشغّل للمنظومة.

صاروخ "سبايك" المضاد للدبابات
صاروخ “سبايك” المضاد للدبابات

الرأس الحربي الجديد هو ترادفي (Tandem) يزن 12.7 كج شديد الإنفجار مضاد للدبابات زاد من قدرة الإختراق بنسبة 30%، وأيضاً رأساً حربياً مُتعدد الأغراض يملك أنماط تفجير مختلفة. وتم تحسين وتطوير المحرك الدافع ليُصبح مدى الصاروخ 5.5 كم عند إطلاقه من منصة ارضية (مقابل 4 كم للنسخة الحالية) أو 10 كم في حال إطلاقه من المروحيات.

الصاروخ Spike LR II مُصمم للإطلاق من المنصات الأرضية والمركبات والسفن والمروحيات، ويمكن إطلاقه أيضاً من القواذف الحالية بتهديلات بسيطة في السوفتوير. الإصدار المُطلق من المروحيات يمتلك وصلة بيانات راديوية ثنائية المسار والتي تم تضمينها في القاذف. وهذه الوصلة الراديوية مُضافة للكابل المصنوع من الألياف الضوئية الذي يصل بين الصاروخ والقاذف.

بمجرد تحديد الهدف، يقوم المُتتبع الأوتوماتيكي بتعديل وضبط موضع التهديف، ليسبح للفرد المُشغّل بالتفرغ للمهام الأخرى، إلا أن وصلة البيانات ثنائية المسار تسمح بتتبع الصاروخ وإعادة توجيهه لهداف آخر. وظيفة التتبع الأوتوماتيكي تحوي ذكاءاً اصطناعياً لضبط موضع التهديف بدقة عالية، حتى إذا كان الهدف غير مكشوف لمجال الباحث الحراري. أيضاً الصاروخ يحجوي وحدة قياسات القصور الذاتي Inertial Measurement Unit IMU، والتي تسمح بتدخل طرف ثالث للتوجيه باستخدام الإحداثيات الشبكية المُشتركة.

مع تنامي تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين المغرب وإسرائيل، يزداد حجم وأهمية الاتفاقات العسكرية والأمنية بين البلدين، والتي ستشهد زيادة كبيرة في السنوات المقبلة. لا تزال إسرائيل المورد الرئيسي للطائرات بدون طيار للمغرب حتى قبل وجود أي علاقة رسمية نهاية العام الماضي.

يدير الجيش المغربي طائرات Heron 1 و Hermes-900 بدون طيار في مهام استطلاع ومراقبة. كما يشترك البلدان في نفس القلق بشأن دور الجزائر التي تصنفها الدولتان على أنها مصدر تهديد أمني في شمال إفريقيا والساحل.

تعاقد المغرب سابقًا مع 13 طائرة بدون طيار تركية من طراز Bayraktar TB2، أطلق عليها اسم قاتل أنظمة Pantsir، ولا سيما بسبب تاريخها القتالي الذي أظهر قدرتها الكبيرة على تحييد أنظمة Pantsir S1 في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي أخرى مثل 9K33 Osa و 9K35 Strela-10.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*