بوادر أزمة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية على خلفية رفض تل أبيب بيع سيول أسلحة إلى دولة ثالثة.. هل مصر هي السبب؟

مدفع الهاوتزر الكوري الجنوبي "كيه-9 ثاندر"
مدفع الهاوتزر الكوري الجنوبي "كيه-9 ثاندر"

تلوح في الأفق بوادر أزمة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية على خلفية رفض تل أبيب بيع سيول أسلحة إلى دولة ثالثة، بحسب إعلام عبري.

وأفادت القناة “12” الإسرائيلية بأن “أزمة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية على وشك الحدوث، بسبب معارضة وزارة الأمن الإسرائيلية إبرام صفقة أمنية تخطط سيئول لإبرامها مع دولة ثالثة”.

وبحسب القناة، هذه الأنظمة متطورة (لم تحدد طبيعتها)، يتم تصنيعها في إسرائيل وإدخالها في أنظمة عسكرية بكوريا.

وأضافت: “بموجب الاتفاق بين البلدين، يجب على كوريا المصادقة مع إسرائيل قبل بيعها الأنظمة إلى زبائنها”، منوهة إلى أن “تل أبيب تخشى أن تصل التكنولوجيا السرية إلى أيدي معادية”.

ولفت إلى أن “كوريا الجنوبية هذه الأيام أمام صفقة ضخمة مع دولة ثالثة (لم تذكر اسمها)، وطلبت موافقة خاصة، ترفض وزارة الأمن الإسرائيلية تقديمها”.

وذكرت أن هناك “مخاوف لدى إسرائيل من أي تسرب للتكنولوجيا الخاصة الموجودة في أنظمة الأسلحة هذه، وفي كوريا الجنوبية غاضبون، وهم يحاولون تغيير قرار وزارة الأمن بأي طريقة بأيديهم، لكن جميعها قوبلت بالرفض”.

مصر

يذكر أن وفداً عسكرياً برئاسة وزير الدفاع الكوري، سوه ووك، زار في شهر آب/ أغسطس الماضي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية بحضور وزير الدفاع المصري محمد زكي، و”كانج إيون هو” وزير المشتريات الكوري، و”هونج جين ووك”، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.

وقال بيان للرئاسة المصرية: أن “اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا”.

وتسعى مصر للحصول على العديد من المعدات من كوريا الجنوبية كمدافع الهاوتزر K9 Thunder وأنظمة K-30 Biho للدفاع الجوي ودبابات القتال الرئيسية K2 Black Panther وغيرها.

وزارة الدفاع الإسرائيلية

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تعليقها للقناة إن “كوريا الجنوبية صديقة مهمة لإسرائيل”.


وأضافت الوزارة أن “سياسة مراقبة الصادرات (الأمنية) تراعي الاعتبارات الأمنية والسياسية والاستراتيجية”، لافتة إلى أنها جنبا إلى جنب مع وزارة الخارجية الإسرائيلية شريكان في تحديد السياسة.


وأكدت أن “كل قرار يتم اتخاذه وفقا للطلب المطروح”، دون تفاصيل أكثر.


قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*