روسيا تدعم الصين في موقفها ضد زيارة بيلوسي لتايوان

أعربت روسيا عن دعمها موقف الصين بعد وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في 2 أغسطس/آب الحالي  إلى العاصمة التايوانية تايبيه.

كان دعم روسيا لموقف الصين بشأن هذه القضية واضحًا حتى من قبل أن تتأكّد الزّيارة. حيث تعتبر روسيا أنّ تايوان والبر الرئيسي للصين كيانٌ واحد بالرّغم من اعتبار تايوان نفسها دولة ذات سيادة، بينما تؤكد بكين أن الجزيرة جزء من الصين وسيتم إعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

من ناحية أخرى، تستعدّ الولايات المتحدة لمساعدة تايوان الديمقراطية إذا ما تعرضت الأخيرة لهجوم عسكري من قبل الصين.

كانت العلاقات بين الصين وروسيا جيدة ومستقرة منذ سنوات. حيث قدم كلا البلدين مظاهرات دعم لبعضهما البعض في الفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. والجدير بالذّكر أنّه في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ تشكيل شراكة “بلا حدود”، حيث لن يبقى التعاون بين البلدين محدودًا بأي شكل من الأشكال.  

الجيش الصيني
الجيش الصيني

منذ ذلك الحين، أعرب الرئيس الصيني عن دعمه الحرب الرّوسيّة على أوكرانيا، واصفًا إياها بـ “الشرعية”. في المقابل، أدرجت روسيا تايوان في قائمة “الدول والأقاليم غير الصديقة”  لإدانتها الغزو الروسي.

كان الدعم الروسي للصين بشأن وصول بيلوسي إلى تايوان واضحًا وغير مقيد، حيث أدان السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف هذه الزيارة، وكذلك فعلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا التي وصفت الزيارة بالاستفزازية وكذلك فعل رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الاتحاد كونستانتين كوساتشيف ، العضو في حزب روسيا المتحدة الحاكم . هذا وقد حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من “تقويض” الاستقرار الإقليمي.

كما ندد ليونيد سلوتسكي، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي “المعارض”، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، بالزيارة باعتبارها استفزازًا. وقد اتخذت وسائل الإعلام الروسية الحكومية والصديقة للدولة موقفًا داعمًا للغاية تجاه موقف بكين بعد وصول رئيسة البرلمان بيلوسي إلى تايبيه.

مع تطور الأزمة بشكل أكبر وإجراء التدريبات بالذخيرة الحية الصينية المخطط لها في جميع أنحاء تايوان – بما في ذلك داخل مياهها الإقليمية – من غير المرجح أن يختفي دعم روسيا الصريح للصين، فلدى كل من روسيا والصين حافز للحفاظ على دعم الطرف الآخر لمشاريعهما، وهو ما يتجلى بشكل واضح في تأييد روسيا الكامل للصين فيما يتعلق بزيارة بيلوسي.

19fortyfive