تقرير: هل تحلّق طائرة J-10CE الصينية في مصر قريباً؟

أُفيد مؤخرًا بأن وزارة الإنتاج الحربي المصرية على وشك التوصل إلى اتفاق مع الصين لشراء صواريخ جو – جو من طراز PL-15 بعيدة المدى الموجهة بالرادار.

وإذا صح الخبر، فإن القوات الجوية المصرية ستصبح أول مستخدم أفريقي للصاروخ الصيني.

هذه الأخبار مثيرة للاهتمام للغاية، لأن مصر لا تملك طائرات مقاتلات صينية حالياً، على عكس السودان، الذي اشترى طائرات مقاتلة من طراز J-10CE مؤخراً، لذلك من المرجح أن يتم تخصيص صواريخ PL-15 لطائرات مقاتلة مصرية أخرى.

مقاتلة من طراز J-10CE

أفاد موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط، بأن وزارة الإنتاج الحربي المصرية صرحت بأن القوات الجوية المصرية تسعى لشراء صواريخ جو – جو نشطة موجهة بالرادار، وبأنها مهتمة بصواريخ Meteor و AIM-120D و PL-15.

مقاتلات رافال المصرية

تمتلك القوات الجوية المصرية مئات الطائرات المقاتلة من مختلف الأنواع، بما في ذلك 120 طائرة تدريب صينية من طراز K-8E. ولكنها لا تملك منصات تتيح لها إطلاق صواريخ PL-15 الصينية.

إن PL-15 هو حاليًا أكثر الصواريخ جو-جو بعيدة المدى تقدمًا في الصين. حتى لو كان هناك نسخة تصديرية منها فمن المستحيل أن تتعاون الصين مع الشركات الدفاعية الغربية وإفشاء أسرار وبيانات هذا السلاح. لذلك، يكاد يكون من المستحيل على مصر إمكانية دمج صواريخ PL-15E بمقاتلات “رافال” أو “ميغ-29” “إف 16” أو “ميراج-2000”.

PL-15 هو صاروخ جو – جو بعيد المدى خلف مدى الرؤية (BVR)، تستخدمه حاليًا القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي (PLAAF). ويُعد PL-15 نسخة مطورة عن صاروخ PL-12. وقد أعيد تصميمه بزعانف تحكم أصغر حجمًا، مع جناحين أصغر ليتناسب مع حجم حجرة الأسلحة الداخلية للجيل التالي من مقاتلات “جيه-20” و “إف سي-31”.

يشير الخبراء إلى أن مصر تتحرك لوضع حجر الأساس لعملية شراء مستقبلية للطائرات المقاتلة الصينية، والجدير بالذكر أنه لطالما كانت القوات الجوية المصرية مستخدمًا طويلاً للمقاتلات الصينية منذ التسعينيات. يبدو الآن، أن سلاح الجو المصري أصبح أكثر اهتمامًا بالمقاتلة الصينية J-10CE.

ربما في المستقبل، لن تطير طائرة J-10CE الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ فحسب، بل ستحلق في إفريقيا أيضاً.

راني زيادة

أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع “دفاع العرب” سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.