صرح مسؤول كبير في شركة “روستيخ” الروسية، لوسائل إعلام تركية، بأن الشركة على استعداد لدراسة فكرة تقديم المساعدة لتركيا في تطوير مقاتلة من الجيل الخامس، بناءً على طلب من الحكومة التركية.
وذكر سيرغي تشيميزوف، المدير العام لشركة “روستيخ” الحكومية الروسية، أنهم يتابعون تنفيذ تركيا لمشروع انتاجمقاتلات من الجيل الخامس من طراز TF-X، مضيفاً بأن الشركة لديها كفاءات فريدة في تطوير وإنتاج مجمعات الطيران وأنظمتها، مما يتيح لها النظر في إمكانية مساعدة شركائها الأتراك في إنشاء مقاتلة جديدة.
في مقال نُشر على موقع “ناشيونال إنترست”، أشار الباحث الأكاديمي وخبير الأسلحة، سباستيان روبلين، إلى أن شركة “TAI” ليست لها تأثير ملحوظ في صناعة الطيران مقارنة بنظيراتها الفرنسية “داسو” أو الأمريكية “بوينغ”. ولم تنتج “TAI” أي طائرة بتصميم أصلي، باستثناء طائرة “هوركوش” المخصصة للتدريب والمزودة بمحرك مروحي، وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً لها في مشروع المقاتلة الشبحية TF-X.
مشروع المقاتلة الشبحية TF-X
TF-X هي مقاتلات من الجيل الخامس الحديثة التي يخطط لتصنيعها في تركيا. وتهدف هذه المقاتلات إلى تحديث قدرات الجيش التركي وتحسين قدرات الدفاع الجوي للبلاد.
ومن المتوقع أن تكون هذه المقاتلات قادرة على القيام بمهام متعددة، بما في ذلك الهجوم الجوي والتحريك الجوي والاستطلاع والدعم الجوي.
ومن المقرر أن تتميز مقاتلات TF-X بقدراتها العالية على التكنولوجيا الحديثة والقدرات العسكرية المتطورة، ومن المتوقع أن تستخدم هذه المقاتلات في الجيش التركي بدءاً من عام 2028.
برنامج F-35
برنامج F-35 لتصنيع مقاتلات من الجيل الخامس وهو برنامج دولي يشمل عدة دول شريكة، من بينها تركيا.
وكانت تركيا قد شاركت في برنامج F-35 كشريك رئيسي، وقد تم تعيين شركات تركية لإنتاج بعض المكونات الأساسية لهذه المقاتلات، وتم تحويل مبالغ مالية كبيرة من الميزانية التركية للمساهمة في تمويل هذا البرنامج.
ومع ذلك، قامت الولايات المتحدة بإلغاء مشاركة تركيا في برنامج F-35 بسبب شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، والتي تعد تهديداً لأمن التحالف الأطلسي ولأمن المقاتلات الأمريكية من نوع F-35.
وبالتالي، فإن تركيا لم تحصل على المقاتلات F-35 التي كانت قد طلبتها، وفُرضت عليها عقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة.