صعوبات في آلية الدفع.. مشاكل تواجهها روسيا والهند في شراء الأسلحة

توقفت شحنات الإمدادات العسكرية الروسية إلى الهند بسبب مخاوف من التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعاني موسكو ونيودلهي من صعوبات في إيجاد آلية دفع لا تخالف تلك العقوبات. وذكرت “بلومبرغ” أن المدفوعات الهندية الخاصة بالأسلحة الروسية بقيمة تتجاوز الملياري دولار توقفت منذ عام تقريبًا، كما توقفت روسيا عن توفير الاعتمادات لتوريد قطع غيار وبطاريتي نظام دفاع صاروخي بقيمة 10 مليارات دولار.

وتواجه الهند صعوبات في سداد الفواتير المستحقة بالدولار الأميركي بسبب مخاوف من التعرض لعقوبات ثانوية، فيما لا تزال روسيا غير مستعدة لقبول الروبية الهندية بسبب تقلب سعر الصرف.

ويرجّح أن استخدام عملات أخرى لدفع ثمن الأسلحة سيؤدي إلى مزيد من التدقيق من جانب الولايات المتحدة ورفع التكاليف بسبب أسعار الصرف غير المواتية لنيودلهي.

الجيش الهندي في استعراض عسكري
الجيش الهندي في استعراض عسكري

لدى روسيا علاقة استراتيجية قوية مع الهند من حيث توريد الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية. وهذا يعكس تاريخاً طويلاً من العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

يشار إلى أن روسيا تُعَدّ المُزوّد الرئيسي للهند بالأسلحة اللازمة لمواجهة نزاعاتها الحدودية مع باكستان والصين. وذلك نظرًا لامتلاك نيودلهي حاليًا أكثر من 250 مقاتلة من طراز “إس يو-30 إم كيه آي”، و 7 غواصات من طراز “كيلو”، وأكثر من 1200 دبابة من طراز “تي-90”. وعلاوة على ذلك، استلمت الهند ثلاثة من أصل خمسة أنظمة دفاع صاروخي من طراز “إس-400”.

تعد الهند واحدة من أكبر السوق العسكرية في العالم، وهي تسعى دائماً إلى تحديث قدراتها العسكرية وزيادة قدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية المختلفة. وبما أن روسيا تعد من أكبر منتجي الأسلحة في العالم، فإن تعاونها مع الهند يعتبر شيئاً مهماً بالنسبة للبلدين.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الهند تعمل على تنويع مصادر توريد الأسلحة وتكنولوجيا الدفاع، حيث تتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وغيرها من الدول في هذا المجال. ومع ذلك، يظل التعاون العسكري بين روسيا والهند هو جزء أساسي من العلاقات الثنائية بين البلدين.