بريطانيا تختبر قوارب مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية من إنتاج “تاليس” الفرنسية

قوارب "أبولو" المسيرة
©EwanLebourdais (تاليس)

في خطوة مهمة لتعزيز قدراتها في مجال الدفاع البحري، أعلنت الإدارة العسكرية البريطانية أنها قامت باختبار ناجح لقوارب مسيّرة فرنسية الصنع صُمّمت خصيصًا لمكافحة الألغام البحرية.

تأتي هذه الخطوة كجزء من برنامج تعاون مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا، بهدف تطوير وسائل متقدمة لمكافحة الألغام وتعزيز الأنظمة البحرية.

أظهرت قوارب “أبولو” المسيرة التي طورتها شركة “تاليس” الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع والتكنولوجيا بعد الاختبار والتّجربة قدرات مذهلة في مجال البحث عن الألغام.

تم تجهيز هذه القوارب بأحدث أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الرادار والكاميرات الكهروضوئية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وتم تطوير تقنيات تسمح بنقل البيانات بشكل آمن إلى مراكز التحكم، مما يسهم في زيادة قدرة القوارب على الإبحار بأمان وتجنب الاصطدام بأي جسم في الماء.

تهدف هذه المبادرة المشتركة بين بريطانيا وفرنسا إلى جعلهما رائدتين في تكنولوجيا الأنظمة البحرية والقوارب والسفن المسيرة.

بفضل هذه القوارب المتطورة، ستتمكن البحرية البريطانية من الحفاظ على سلامة الملاحة وحماية طواقم السفن بفعالية من خطر الألغام البحرية.

تشكل النسخة التجريبية التي اختبرتها بريطانيا لقوارب “أبولو” خطوة هامة في طريق تطوير هذه التقنية المبتكرة. ومن المقرر أن يتم تسليم نسخة مشابهة أيضًا لسلاح البحرية الفرنسي لاختبارها.

تعمل شركة “تاليس” بجدية على تنسيق جهودها مع فرنسا وبريطانيا لتوفير هذه الأنظمة البحرية المتطورة لكلا البلدين بحلول عام 2024.

يتطلع العالم بشكل مستمر إلى تطوير تكنولوجيا الدفاع والأمن، ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في العديد من التطبيقات العسكرية والأمنية المستقبلية، وهو ما يجعلها استثمارًا ذكيًا في تعزيز الدفاع البحري للدول المعنية.

باختبارها الناجح والتقنيات المتطورة التي تمتلكها، تُعد قوارب “أبولو” المسيرة إضافةً قوية إلى قدرات مكافحة الألغام البحرية. تجسد هذه التكنولوجيا الابتكار والتعاون الدولي في مجال الدفاع، وتثبت أن العمل المشترك بين الدول يمكن أن يؤدي إلى تطورات هامة في تكنولوجيا الأمن والسلامة البحرية.