كيف تملأ مروحيات المهام الخاصّة من “بيل” الفراغ من ناحية القدرات

مع تطلُّع الدول في الوقت الراهن لتعزيز قدراتها الدفاعية أكثر، ساهم السعي لإيجاد المزيج الأفضل بين القدرات والتكاليف في إنشاء سوق لطائرات الهليكوبتر المدنية المعدَّلة القادرة على تولّي المهام العسكرية المتعدِّدة. وهذه الاحتياجات تتوسّع بشكل متزايد مع تنامي عدم الاستقرار على الساحة الدولية والحاجة لحلول جاهزة مع قدرات مثبَتة. وبناء على هذا، ترتكز ’بيل‘ على خبراتها في المجالات المدنية وشبه الحكومية والعسكرية بقطاع المروحيات لتلبية هذا الطلب مع مبادَرة تتمحور حول طائرة للمهام الخاصّة (SMA).

حول هذا، قال مايك ديسلاته، نائب رئيس ’بيل‘ ومدير برنامج H-1/SMA: “تُعتبَر مجموعة مروحيات ’بيل‘ العسكرية، والتي تضم Viper، Venom، Osprey والآن Valor، واحدة من الأكثر تنوُّعاً في السوق، والطائرات المدنية المعدَّلة تُعدّ خياراً وسطياً بين المنصّات العسكرية بالكامل والتجارية بالكامل مما يمنح المزيد من الخيارات البارزة.”

يتم تعريف مروحيات SMA من ’بيل‘ عبر الرمز ’M‘ الذي يتبع رقم الطراز. ضمن هذا السياق، فإن هليكوبتر 407M، التي تتشارك السِمات الوراثية والتاريخ مع مروحيات OH-58 الهجومية الخفيفة والاستطلاعية من ’بيل‘، قد ظهرت للمرّة الأولى أمام الجمهور وفق تصميم من ست محطّات للأسلحة خلال ’مؤتمر حلول المهام المروحيات ‘ (Mission Solutions Summit) لدى ’جمعية الطيران العسكرية في أمريكا‘ (Army Aviation Association of America) في شهر مايو. ولقد جرى عبر هذا النمط استعراض وضعيات التجهيز المختلفة بالأسلحة التي يُمكِن أن تستخدمها الهليكوبتر للقيام بالعديد من المهمّات.

كما تتمتّع مروحية ’بيل‘ للمهام الخاصّة بالقدرة على تبديل وضعيات التجهيز وفقاً للمهمّات المختلفة المطلوب منها تنفيذها. وبالتالي، يُمكِن إعادة تصميم 407M من هليكوبتر للمهام الهجومية الخفيفة والاستطلاعية لتقوم بدعم المهمّات غير القتالية مثل الإخلاء الطبّي أو البحث والإنقاذ.

إلى جانب المرنة والقابلة لإعادة التصميم والتجهيز، تهدف ’بيل‘ للارتقاء بنظام الدعم الدولي لديها والأعلى تصنيفاً كي تضمن تمتُّع المروحيات بميّزة الاعتمادية العالية.

وعلّق برايان ڤولمر، مدير برنامج طائرات المهام الخاصّة بالقول: “إن لم تتوافر القطع لصيانة المروحيات، فهذا يُلغي القدرة على القيام بالمهام الأساسية الحيوية. وبالتالي، فإن التوافر الدائم والفوري للقطع والدعم اللازم هو ما يحقّق الفَرق من ناحية القدرة على الاستفادة من المروحيات في المهام الدقيقة التي تكون فيها الثواني  القليلة عنصراً أساسياً للنجاح.”

ضمن هذا الإطار، تعمل ’بيل‘ على توسعة نطاق هذا الخيار ليشمل باقي المروحيات المدنية للاستفادة من تصاميمها وقدراتها الفريدة. وكما ظَهَر في ’معرض باريس للطيران‘ (Paris Airshow)، فقد تم تصميم Bell 505 كمروحية تدريب عسكرية وهي تتشارك إلكترونيات الطيران للقمرة الزجاجية نفسها مع 407M، مما يسهّل الانتقال من التدريب إلى تنفيذ مهام الأداء. إلى جانب هذا، جرت أيضاً تهيئة Bell 429 كطائرة عرض حديثة متطوّرة لقوى إنفاذ القانون، وهي تحتوي على التقنية الأحدث لمحرّك الذيل ضمن فئتها. وبالارتكاز على إرث عريق يمتدّ لنحو 50 سنة من أيام Huey الأيقونية، تتميّز Bell 412 بكونها تجمع التحديثات من الجيل القادم مع منصَّة مثبَتة الفعالية. ويقوم حالياً أكثر من 100 مشغِّل في المجالات شبه الحكومية وشبه العسكرية بالاستفادة من هذه الطائرات الفعّالة الشهيرة عالمياً لتنفيذ المهام المختلفة في مجالات المساعَدة والاستطلاع وحماية المجتمَع.