خاص – دفاع العرب
تُعتبر المقاتلات الجوية من أهم الأسلحة القتالية لدى الدول المتقدمة، حيث تلعب دوراً رئيسياً في حماية المجال الجوي وتنفيذ عمليات الهجوم والدعم.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت صناعة المقاتلات الغربية نمواً ملحوظاً، حيث تم تطوير وإنتاج العديد من المقاتلات الجديدة من الجيل الخامس، مثل مقاتلتي “إف-35″ و”رافال”.
ووفقاً لمجلة “ميليتاري ووتش” الأمريكية، تواجه المقاتلات الغربية حالياً مشكلات عديدة، أبرزها مشكلات سلاسل التوريد. فقد أدت هذه المشكلات إلى تباطؤ إنتاج المقاتلات الغربية وعجزها عن تلبية الطلب المحلي والدولي.
تأثر إنتاج المقاتلة الأميركية “إف-35” بالعديد من العوامل، منها نقص الأيدي العاملة المؤهلة، ومشاكل في تحديث برمجياتها، واضطرابات سلاسل التوريد العالمية. وقد أدى ذلك إلى تراجع إنتاج المقاتلة هذا العام بأكثر من 50 طائرة عن الرقم المستهدف.
أما المقاتلة الفرنسية “رافال”، فقد تأثر إنتاجها أيضاً بمشكلات التوريد، حيث تواجه الشركة المصنعة لها صعوبة في الحصول على بعض المكونات اللازمة لإنتاجها.
وقد أدى ذلك إلى تحذير الشركة من أنها قد تتخلف عن الالتزام بتلبية الطلب المتراكم على المقاتلة والبالغ حالياً 160 مقاتلة، ويُفترض تسليم نصفها للإمارات العربية المتحدة، بموجب عقد بلغت قيمته 19 مليار دولار أُبرم في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
هناك عدد من العوامل التي تساهم في تحديات سلاسل التوريد التي تواجه مقاتلتي “رافال” و “إف-35″، بما في ذلك:
- نقص أشباه الموصلات وغيرها من المكونات الإلكترونية
- اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة COVID-19
- ارتفاع تكاليف المواد
- نقص العمالة الماهرة
تؤدي مشكلات سلاسل التوريد التي تواجه المقاتلات الغربية إلى إضعاف تفوقها العسكري. فمع تباطؤ الإنتاج وعجز المقاتلات الغربية عن تلبية الطلب، فإن الدول المنافسة، مثل الصين وروسيا، ستتمكن من تعزيز قدراتها العسكرية، مما قد يؤثر على التوازن العسكري في العالم.
أعلنت وسائل إعلام صينية، في يونيو/ حزيران الماضي، أن القوات الجوية الصينية تخطط لتسلم ما بين 80 و100 مقاتلة من طراز “جيه-20” خلال العام الحالي، و120 مقاتلة خلال العام المقبل.