إيران تُشعل حربًا صاروخية ضخمة مع إسرائيل.. أمريكا تُسقط عشرات الصواريخ وتُساهم في صدّ الهجوم

فجرت إيران فجر اليوم حربًا صاروخية واسعة النطاق ضد إسرائيل، مستخدمةً مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ، في هجوم هو الأول من نوعه منذ عقود من العداء بين البلدين.

أطلقت إيران أكثر من 330 مسيرة وصاروخًا، شملت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صاروخ أرض-أرض، استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في هجوم استمر 5 ساعات.

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلًا عن خبراء، أنّ “إيران استخدمت في هجومها أسلحة أكثر تطورًا ممّا استخدمه حلفاؤها خلال 6 أشهر ضد إسرائيل”.

تصدت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ببسالة للهجوم، وتمكنت من اعتراض ما يقرب من 99% من الصواريخ، بينما سقطت بعض الصواريخ في مناطق مفتوحة دون إحداث أضرار بشرية.

أمريكا وفرنسا تُشاركان في صدّ الهجوم وتُسقط عشرات الصواريخ

لعبت الولايات المتحدة دورًا هامًا في صدّ الهجوم الإيراني، حيث قامت القوات الأمريكية باعتراض أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، كما اعترضت 3 صواريخ باليستية على الأقل.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على الوضع تحدثو لشبكة سي أن إن:

  • اعترضت القوات الأميركية أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه.
  • كما اعترضت 3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.
  • قال أحد المسؤولين إن السفن الحربية اعترضت الصواريخ الباليستية في شرق البحر الأبيض المتوسط. أطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ باليستي على إسرائيل، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.

كشف الجيش الإسرائيلي، أنّ “قدرات عسكرية فرنسية اشتركت في الدفاع عن إسرائيل في صد الهجوم الإيراني”.

أضرار مادية جسيمة ونفقات باهظة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكلفة اعتراض الهجمات الإيرانية تقترب من مليار دولار، بينما لم تُصدر إيران أي معلومات عن الخسائر التي تكبدتها.

تطورات دبلوماسية مكثفة

أدانت الولايات المتحدة الهجوم الإيراني بأشد العبارات، وأكدت على التزامها بأمن إسرائيل. بينما دعت الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد والعودة إلى الحوار.

رسائل الرد الايراني

حمل الرد الإيراني رسائل عدة:

أولاً: رسالة قوية من إيران:

يُعدّ الاستيلاء على الباخرة الإسرائيلية في مياه الخليج رسالة قوية من إيران مفادها أنها لن تتهاون مع أيّ تهديد لسيادتها أو أمنها في المنطقة. وتهدف هذه الخطوة إلى ردع إسرائيل عن أيّ عدوان محتمل، وإظهار قدرة إيران على الردّ بقوة.

ثانياً: تصعيد للتوتر في المنطقة:

لا شكّ أن هذه الخطوة ستُؤدّي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ممّا قد يُؤدّي إلى المزيد من المناوشات والهجمات بين إيران وإسرائيل. ويُمكن أن تُجرّ هذه المناوشات المنطقة إلى صراعٍ أوسع نطاقًا، ممّا سيكون له تداعيات وخيمة على جميع الدول المجاورة.

ثالثاً: ضعف قدرات إسرائيل الدفاعية:

أظهرت الهجمات الصاروخية والمسيّرات التي أرسلتها إيران إلى إسرائيل أنّ الدولة العبرية ليست قادرة على حماية نفسها تمامًا من الهجمات، حتى لو كانت بسيطة نسبيًا. ويُشير ذلك إلى أنّ إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الدفاع.

رابعاً: حاجة إيران إلى حلفاء:

تُدرك إيران أنّها لا تستطيع هزيمة إسرائيل بمفردها، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وتوازنات القوى العالمية. لذلك، تُعتمد إيران بشكل كبير على حلفائها في المنطقة.

خامساً: مساعٍ لإنهاء التصعيد:

على الرغم من التوتر المتصاعد، يبدو أنّ كلًا من إيران وإسرائيل حريصان على عدم تحويل هذا التصعيد إلى حرب شاملة.