طلبت مصر ،في عام 2013، من شركة ميغ الروسية تصنيع طائرات مقاتلة من طراز ميغ 29 إم 2 بمواصفات خاصة للغاية. تضمنت هذه المواصفات تغييرات في الهيكل والأنظمة والرادارات، كما طلبت مصر العديد من أنظمة الجيل الخامس.
تمثل هذه الصفقة الاستراتيجية نقلة نوعية في ترسانة مصر الجوية، وتؤكد على عزمها على حماية أمنها القومي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
وصف مفصل لمقاتلة ميغ-29 وتسليحها
تتميز المقاتلة بمرونة عالية، حيث يمكنها تنفيذ مهام متنوعة تشمل القتال الجوي والضربات الجوية الدقيقة على الأهداف البرية والبحرية. وتزود المقاتلة بترسانة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو-جو بمدى يصل إلى 120 كم وصواريخ مضادة للسفن والأهداف البرية بمدى يصل إلى 260 كم، مما يجعلها قوة ضاربة لا يستهان بها.
تأتي المقاتلة مزودة بصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز R-73، والتي تتميز بدقتها العالية وقدرتها على المناورة، وصواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز R-77SD، التي تتميز بمداها الكبير وسرعتها الفائقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المقاتلة بصواريخ Kh-35UE المضادة للسفن والأهداف البرية، والتي أثبتت فعاليتها في ضرب الأهداف بدقة عالية، كما حدث في عمليات سابقة. هذا الصاروخ يتميز بمداه الطويل ودقته العالية، مما يجعله سلاحًا قويًا في ترسانة المقاتلة.
تمتلك مقاتلة ميغ 29 إم 2 المصرية أيضًا نظام الكشف والتعقب البصري 35-OLS، وهو نظام مصمم خصيصًا للمقاتلات الجيل الخامس الشبحية ويجمع النظام بين قدرات التصوير الحراري والتلفيزيونية والليزر، مما يسمح للطائرة باكتشاف وتحديد جميع الأهداف الجوية والبحرية والأرضية.
يقوم النظام برصد الهدف حراريا بالأشعة تحت الحمراء، مما يسمح له باكتشاف الأهداف في ظروف الرؤية المنخفضة أو المعدومة و يقوم النظام أيضًا بتصوير الهدف تيليفزيونيا.
الأبعاد الاستراتيجية للصفقة
تكتسب صفقة شراء مقاتلات ميغ-29 أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمصر، حيث تساهم في تعزيز قدرة الردع الحفاظ، على التوازن العسكري.
تحليل لآراء الخبراء
يرى الخبراء العسكريون أن هذه الصفقة تمثل خطوة مهمة في تطوير القوات الجوية المصرية، وأنها ستعزز من قدرتها على حماية المجال الجوي المصري. كما يشيرون إلى أن هذه المقاتلات ستلعب دورًا حاسمًا في أي صراع محتمل، وستكون عنصرًا رادعًا قويًا للأعداء المحتملين.
