صحيفة بريطانية: إحجام فرنسا عن التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية للتهرب من التعويضات الإنسانية والبيئية للجزائر

تجارب نووية فرنسية في الجزائر
تجارب نووية فرنسية في الجزائر

نشرت صحيفة “ذي إنديبندنت” البريطانية،يوم الأربعاء في 24 مارس الحالي، تقريرا حول تكتم السلطات الفرنسية عن قيامها بتجارب نووية، في صحراء الجزائر منذ أكثر من 60 عاما، وعن مخلفاتها التي لا تزال الجزائر تعاني منها إلى غاية الآن، وكشف التقرير أن “كثيرا من النفايات ومخلفات تلك التجارب، بما في ذلك الدبابات والمروحيات والطائرات التي استخدمت آنذاك، لا تزال مدفونة في الرمال، وتعادل 3 آلاف طن من المخلفات وفقا لتقديرات اللجنة الفرنسية التابعة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية”.

ويوضح تقرير الصحيفة أن “الإشعاعات التي تتسرب من تلك المعدّات ما زالت تشكل خطرا على البيئة والسكان والمحصولات والماشية بعد مرور عقود على التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، لكن الحكومة الفرنسية لم تكشف عن تفاصيل هذه النفايات المدفونة في الرمال أو مواقعها إلى اليوم”، وفقا للكاتب سبيكمان كوردال.

وقال جان ماري كولين، أحد مؤلفي التقرير حول قضية التجارب الفرنسية في الجزائر الصادر عن “الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية”: “إذا كشفوا عن مواقع النفايات، فإنهم بذلك يقرّون بأنهم قاموا بتجارب لتطوير أسلحة”، مضيفاً: “إذا اعترفوا بسميّة المواقع ومرض السكان الذين يعيشون قربها، فقد يعود ذلك بأضرار وخيمة”، كما أشار كولين إلى “إحجام فرنسا عن التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي من شأنها أن تفتح الباب أمام التعويضات الإنسانية والبيئية  جنوبي الجزائر”.

وقالت السلطات الجزائرية، سابقا، إن “البلاد لا تزال تعاني من عواقب التفجيرات النووية التي نفذتها فرنسا في أراضيها إبان الحقبة الاستعمارية منذ أكثر من 60 عاما، ومن تأثيراتها السلبية على الإنسان والبيئة”.

وصرح الخبير العسكري الجزائري العقيد محمد خلفاوي، سابقا، لوكالة سبوتنيك” أن “هناك أفلام وثائقية فرنسية توضح قيام فرنسا بتلك التجارب، وتبيّن أيضا عدم معرفتهم بالقدرة التفجيرية للقنابل التي يلقونها، وتوضح هروب الجنرالات بالطائرات، بسبب زيادة القدرة التدميرية للتفجير النووي عما قدّروه”.

وقامت فرنسا بـ 17 تجربة نووية منذ سنة 1960 إلى سنة 1966، تسببت بمقتل 42 ألف جزائري وإصابة آلاف آخرين بإشعاعات نووية، علاوة على الأضرار الكبيرة التي مست البيئة والسكان والحياة ككل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*