وزير الري السوداني: بناء سد النهضة بلا اتفاق ملزم “تهديد مباشر”

سد النهضة
سد النهضة

أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده “تتأثر مباشرة” من سد النهضة، خاصة بـ”قرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي”، لافتاً إلى أن تواصل عمليات بناء السد الإثيوبي في ظل عدم وجود إتفاق قانونيّ ملزم، يشكل “تهديداً مباشراً للسودان”.

وجاء كلام وزير الري خلال لقاء مع السفير الأسترالي لدى السودان، غلين مايلز، حيث تم بحث سير مفاوضات سد النهضة، وفرص الاستثمار المحتملة في مجال المياه مع الشركات الأسترالية.

وأكد الوزير السوداني تمسك بلاده بالتوصل لـ”اتفاق قانونيّ ملزم، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق”.

وجدد عباس التأكيد على أن السودان “يتأثر مباشرة من سد النهضة، خاصة بقرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي”، لافتاً إلى أن “تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق قانونيّ ملزم، يشكل تهديداً مباشراً للسودان”.

وشهدت أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة ثانية، تطورات جديدة في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما دعا بيان مجلس الأمن الدولي إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، والمضيّ قدماً في عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الإفريقي، “بطريقة بناءة وتعاونية”.

وتوقفت جولات التفاوض، التي كان يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أبريل الماضي، بسبب خلافات عميقة بين بلدي المصب (مصر والسودان) مع إثيوبيا، بشأن قواعد ملء السد.

ويدور نزاع إقليمي حول مشروع سد النهضة منذ أن باشرت إثيوبيا أعمال بنائه في عام 2011، إذ ترى الخرطوم والقاهرة أنه يمثّل مصدر تهديد لهما نظراً إلى اعتمادهما على مياه النيل، بينما تعتبره إثيوبيا أساسياً لتنميتها ومصدراً للطاقة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*