وقعت الكويت اتفاقية مع تحالف الشركات المصنعة للطائرة يوروفايتر في عام 2015 لشراء 28 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، التي ينتجها مصنع ليوناردو في كاسيل (تورينو)، مقابل 9 مليارات دولار، بحيث يقدر ثمن كل طائرة بحوالي 321 مليون دولار.
يذكر أن العديد من الدول التي اشترت نفس المقاتلة اشترتها مقابل 110 مليون دولار فقط.
تعتبر أرقام الصفقة التي أبرمتها الكويت أعلى مقارنة بأرقام صفقات مماثلة، حيث أنجزت قطر صفقة لشراء 24 مقاتلة مماثلة بـ5 مليارات جنيه إسترليني، فيما كانت وزارة الدفاع السعودية أبرمت أيضاً في وقت سابق عقد شراء 72 طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” (الجيل السابق) بقيمة 8.86 مليار دولار. كما أبرمت عمان صفقة لشراء ما يصل إلى 24 مقاتلة “تايفون” (ترنش 2) بقيمة تصل إلى 2.24 مليار دولار من المملكة المتحدة.
وتردد أن سعر المقاتلة وصل إلى 110 ملايين دولار في صفقات مع دول عدة (بريطانيا – النمسا – ألمانيا – بلجيكا – السعودية – عُمان)، فيما وصلت كلفتها في الصفقة المبرمة مع الكويت إلى 321 مليون دولار.
وتساءلت المصادر عن صحة ما تم تداوله عن أن العقد الأصلي للصفقة اشتمل على ملاحق عدة مختلفة البنود، أحدها لبناء نادٍ بمواصفات 5 نجوم لاستخدامه كمقر سكن للطيارين، وآخر لبناء محطة تحلية مياه خاصة لقاعدة الطيران، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، كاشفة عن معلومات بأن هذه العقود تم تلزيمها لشركة مقاولات محلية محددة رغم أن من المفترض أن يتم طرح مثل هذه العقود بشكل منفصل في حال الحاجة الفعلية لها.
وفي السنوات الأخيرة، أطلقت الكويت تحقيقات جنائية في صفقتين عسكريتين تتعلقان بإيرباص، واخرى تتعلق بشراء 30 طائرة عمودية من نوع كاراكال بلغت قيمتها 1,2 مليار دولار.
ومن الجدير بالذكر أن القضاء الألماني أعلن في 9 شباط/فبراير الجاري فرض غرامة على شركة “إيرباص” (Airbus) المصنعة للطائرات الأوروبية قيمتها 81,25 مليون يورو في قضية فساد مفترض حول بيع 18 طائرة قتالية “يوروفايتر” للنمسا عام 2003.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، تأتي الغرامة “التي قبلتها الشركة” بعد تحقيق أجرته النيابة العامة في ميونيخ في ألمانيا حول هذا الملف، حسب ما أشارت هذه الأخيرة في بيان.
وأعلنت شركة “إيرباص” من جهتها في بيان، أن “نتيجة تحقيقات النيابة العامة في ميونيخ التي بدأت منذ 2012، لم تؤكد تهم الفساد”.
وإذا كان المحققون لم يعثروا على أي دليل حسي عن تقديم رشوة لحصول الشركة على العقد، فإن النيابة العامة تعتبر أن ايرباص سمحت للإدارة السابقة بدفع مبالغ مالية بلغت قيمتها عدة ملايين يورو مرتبطة بالعقد “من دون أن تتضح الأهداف” وراء دفع هذه المبالغ.
في المقابل، أشادت النيابة العامة بالشركة لتعاونها في التحقيق وتنفيذ “قواعد الإمتثال”، ما يسمح بـ”التفكير بأن مثل هذه الأعمال لن تحصل في المستقبل”.
وقال تقرير مجلة “أفييشن” إن عدد طلبات الشراء الحالية وصل إلى 623 طائرة، وإن الكويت هي ثاني أكبر مشترٍ لتلك الطائرات على مستوى المنطقة بـ 28 طائرة، في حين تتربع السعودية على قائمة المشترين بـ 72 مقاتلة، والنمسا 15، وعمان 12، وقطر 24.
قم بكتابة اول تعليق