شملت استخدام أسلحة نووية.. الكرملين يكشف تفاصيل مناورات “الردع الاستراتيجي”

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم السبت، أن التدريبات التي أجرتها قوات الردع الاستراتيجي الروسية شملت محاكاة استخدام أسلحة نووية.

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ الرئيس فلاديمير بوتين أعطى أمراً لبدء مناورات “الردع الاستراتيجي” بالصواريخ الباليستية والمجنّحة.

وفي السياق ذاته، كشف الكرملين عن تفاصيل مناورات “الردع الاستراتيجي” اليوم، والتي أسفرت عن إطلاق ناجح لصواريخ “كينجال” الباليستية الفرط صوتية.

كذلك أشار الكرملين إلى “إطلاق صاروخ بالسيتي عابر للقارات من غواصة نووية، وصواريخ مجنّحة من القاذفات الاستراتيجية تو-95، أثناء التدريبات”.

وأطلقت سفن وغواصات أساطيل البحر الشمالي والأسود صواريخ من نوع “كاليبر” المجنحة، وصواريخ “تسيركون” الفرط صوتية على أهداف بحرية وبرية.

كما تم إطلاق صاروخ مجنح أرضي من طراز “إسكندر” في ميدان الاختبار “كابوستين يار”.، إضافة لإطلاق صاروخ باليستي نووي عابر للقارات من طراز “يارس” من “بليسيتسك” في ميدان “كورا” في كامتشاتكا.

كما شاركت في المناورات صواريخ مجنحة، تم إطلاقها من الجو ومن قاذفلت الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى “تو-95 إم إس”، وأصابت أهدافًا في نطاقات مناطق “بيمبوي”، و”كورا”.

كما تم إطلاق صاروخ باليستي من نوع “سينيفا”، من الغواصة النووية “كاريليا”، في بحر بارنتس.

وتهدف المناورات التي تقوم بها القوات الروسية إلى “التحقق من جهوزية القيادة العسكرية وعناصرها المختلفة، بالإضافة إلى الاستعداد القتالي للقوات البحرية، وقوات إطلاق الصواريخ الاستراتيجية”، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن تدريبات “الردع الاستراتيجي” العسكرية تم الاستعداد لها وتشارك فيها القوات البرية والجوية التابعة للمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى القوات الصاروخية الاستراتيجية وأسطول البحر الشمالي والبحر الأسود.

وأجرى الأسطول البحري الروسي، قبل يومين، مناورات بحرية تحاكي هجوماً جوياً افتراضياً. وشارك في التدريبات 20 سفينة وزورقاً تابعة لأسطول بحر قزوين.

وتأتي التدريبات بعد إعلان الكرملين، في وقتٍ سابق، أنّ “روسيا وبيلاروسيا تواجهان تهديدات غير مسبوقة”، بسبب تحركات “الناتو” الذي تقوده الولايات المتحدة. 

في المقابل، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أمس الجمعة، أنّ “أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية”، مشيراً إلى أنّ “مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد بدأت”، وفق تعبيره. 

وفي السياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قبول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوة للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الـ 23 من شباط/فبراير الحالي، بشرط “أن لا تغزو روسيا أوكرانيا”.

وتستمر الدول الغربية باتهام روسيا بأنّها تعد لـ”هجوم” مرتقب على أوكرانيا، فيما أكدت موسكو مراراً أنّها لا تنوي شنّ أي عملية ضد أوكرانيا. وشددت على أنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*