هل نقترب من حرب عالمية ثالثة؟ وهل تكون الساحة الروسية الأوكرانية اختبارا للطائرات الشبح أمام نظام إس-400؟

نسرين شاتيلا

ها هو العالم أجمع يترقب باهتمام التطورات على الجبهة الروسية الأوكرانية حيث المستقبل القريب يلفه الغموض. فتصاعدت احتمالات الغزو الروسي لأوكرانيا على إثر نشر الأولى فوجا من منظومة إس-400 الصاروخية في جنوب غرب جمهورية بيلاروسيا أي على حدود أوكرانيا. كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة في 4 فبراير/شباط 2022 نشر روسيا فوجا من منظومة إس- 400 في ميدان التدريب العسكري في مقاطعة بريست في جمهورية بيلاروسيا.


قد يشكل نظام صواريخ إس – 400 خطرا على الطائرات الشبح الأمريكية وهي الطائرات الأكثر تطورا التي تستخدم تقنية التخفي لتجنب اكتشافها من قبل الرادارات من خلال اعتمادها على تقليل مقطعها الراداري مما يحول دون رصدها، غير أن موسكو تؤكد على أن صواريخ إس-400 قادرة على تتبع الطائرات الشبح وضربها.


يعود تطوير نظام إس-400 إلى شركة Almaz- Antey الروسية وقد صممت لحماية الجو من أي تهديد محتمل من خلال راداراتها المتطورة. كما يمكنها إطلاق صواريخ 40N6 على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر وارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا بالإضافة إلى التشويش على الطائرات.


في حين تقوم أمريكا وأوروبا بإمداد أوكرانيا بالأسلحة الخفيفة وصولا إلى الصواريخ المحمولة والطائرات المسيرة وغيرها.
كل هذه الإمدادات الأمريكية والأوكرانية لأوكرانيا قد لا تشكل قلقا يلحظ لدى الروس غير أن احتمال اعتماد أوكرانيا هلى الطائرة الشبح الأمريكية من شأنه أن يغير في المعادلة لتفكر روسيا مرتين قبل أخذ القرار بالغزو.


فهل تشكل الطائرات الشبح خطرا على روسيا في حال توافرها لدى السلاح الجوي الأوكراني؟ أم أن نظام إس-400 سيتفوق على هذه الطائرات لتقع أمريكا في مأزِق تطوير طائراتها الشبحية بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في حال حصلت؟ فهل تكون الساحة الروسية الأوكرانية اختبارا للطائرات الشبح أمام نظام إس-400 ؟؟ العالم يترقب والساعات القليلة المقبلة تحمل في طياتها الأجوبة عن كل تلك التساؤلات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*