ما اهمية صفقة مروحيات “شينوك” للقوات المسلحة المصرية؟

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، مؤخراُ، أن وزارة الخارجية وافقت على بيع طائرات مروحية عسكرية من طراز “شينوك 47- إف” في صفقة بلغت عددها 23 مروحية و بلغت قيمتها 2.6 مليار دولار.

المروحية “Chinook 47F” هي طائرة هليكوبتر متقدمة متعددة المهام، تصنعها شركة “بوينغ” الأمريكية للطيران والفضاء لصالح الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الدولية، وتمتلكها مصر بعدد 18 مروحية لكن النسخة الاقدم 47D وتم تطويرها عدت مرات.

“شينوك”، هي مروحية ترادفية ذات محرك مزدوج، مصممة لنقل القوات البرية والإمدادات والذخيرة وغيرها من البضائع ذات الأهمية القتالية، لدعم العمليات القتالية والطوارئ، إضافة لعمليات الإخلاء الطبي، واستعادة الطائرات، وإسقاط المظلات، والبحث والإنقاذ، والإغاثة في حالات الكوارث، ومكافحة الحرائق، وتُعتبر مروحية النقل الأكثر موثوقية وفعالية في العالم.

يتميز تصميم “شينوك -47 إف”، عن الإصدارات السابقة، بتعديلات في هيكل الطائرة لتقليل تأثيرات الاهتزاز، فضلاً عن التحسينات الهيكلية الأخرى في قمرة القيادة، والمقصورة، والقسم الخلفي، والمقدمة.

تم تجهيز قمرة القيادة الرقمية بنظام هندسة إلكترونيات الطيران المشترك (CAAS) مع أنظمة كهربائية وإلكترونيات طيران وأنظمة اتصالات محسّنة.

قمرة القيادة تستوعب طيارين ومراقب، وهي مجهزة بشاشات عرض كريستالية سائلة متعددة الوظائف، وأدوات طيران إلكترونية. الطاقم مجهز بنظارات الرؤية الليلية، وقمرة القيادة متوافقة مع نظارات الرؤية الليلية (NVG).

أسلحة تحملها “شينوك 47-إف”

يمكن تركيب ثلاث رشاشات على المروحية، اثنان منها في باب الطاقم على الجانب الأيمن وواحدة مثبتة على النافذة على جانب الميناء.

أنظمة الشحن

توفر الكابينة 42 متراً مكعباً من مساحة الشحن، و 21 متراً مربعاً من مساحة أرضية البضائع ويمكن أن تستوعب مركبتين ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، أو مركبة مع مدافع هاوتزر عيار 105 ملم وطاقم مدفع.

يمكن أن تستوعب المقصورة الرئيسة من 33 جندياً مجهزاً بالكامل إلى 50 جندياً، وفقاً لترتيبات الجلوس والمعدات التي يتم نقلها، و للإخلاء الطبي، يمكن أن تستوعب الكابينة 24 (نقالة).

أهمية الصفقة

تأتي هذه الصفقة لتؤكد من جديد على خطوات القوات المسلحة المصرية الجدّية في بناء قوة استراتيجية قادرة على الوصول الى مختلف المناطق في ساعات معدودة، والقيام بإنزال بري عبر البحر أو الجو، والسيطرة على السواحل والموانئ والمطارات في اسرع وقت ممكن، تمهيدا لإنزال المزيد من القوات لخوض العمليات القتالية.

يتم تجهيز قوات التدخل السريع المحمولة جوا وبحرا وبرا بأحدث الأسلحة والمعدات، كطائرات النقل والتزود بالوقود وحاملات مروحيات وسفن الإنزال البرمائي ومروحيات النقل والمساندة، بالإضافة الى مقاتلات إف-15 لحمايتها خلال عمليات الإنزال ومنع مقاتلات العدو من الاقتراب. واهذا وقد تم التعاقد على صفقة ضخمة مع كوريا الجنوبية لشراء مدافع ذاتية الحركة “كيه-9” الأقوى عالميا في فئاتها من أجل استخدامها لتأمين عمليات الإنزال ومنع القوات البرية المعادية من التقدم أو التحرك.

ستكون هذا المعدات حصناً منيعاً لأشقائنا العرب في منطقة الخليج ودول الشام ودول شمال أفريقيا، وستجعل المعتدي يفكر مئات المرات قبل الاقتراب او المساس بحلفائنا.

سامح الجلاد