ما البدائل المتاحة أمام تركيا لشراء مقاتلات من الجيل الرابع والنصف في حال فشلت مفاوضاتها مع الولايات المتحدة؟

أعلنت تركيا عن رغبتها في شراء مقاتلات “إف 16” من الولايات المتحدة، ولكنها أكدت أيضًا على وجود بدائل في حال فشلت الصفقة.

جاءت هذه التصريحات في مقابلة مع الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، ونقلتها وكالة الأناضول.

وأضاف قالين أن ارتباط مسألة مقاتلات “إف 16” بملف عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يُعد “خطأ منطقيًا” ويقود الحوار إلى طريق مسدود.

كما أشار إلى أن احتمال انضمام السويد إلى “الناتو” لم ينته تمامًا، وأنه مرتبط بالخطوات التي ستتخذها ستوكهولم.

وفيما يتعلق بموافقة تركيا على عضوية فنلندا في الناتو، قال قالين إنها جاءت بسبب استجابة فنلندا لمطالب تركيا بشأن مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وأكد الرئيس التركي في وقت لاحق أن تركيا قادرة على تأمين طائرات مقاتلة من دول أخرى إذا لم تحصل على مقاتلات “إف 16” من الولايات المتحدة، وذلك في تصريحات له يوم 9 سبتمبر/أيلول 2022. وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا وروسيا يمكنها بيع طائرات مقاتلة، وأن بعض الدول تلمح إلى ذلك.

وعليه، فما هي الدول التي تنتج الطائرات الحربية من الجيل الرابع؟ وأيّ طائرات تنتج؟

مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون
مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون

يوروفايتر تايفون
يُعتبر اختيار طائرة “يوروفايتر تايفون” كبديل لمقاتلات “إف 16” الأمريكية واحدًا من الخيارات المتاحة أمام تركيا، حيث تتميز هذه الطائرة بكونها مقاتلة من الجيل الرابع والنصف، وتنتجها أربع دول أوروبية وهي: المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

طائرة "رافال" الفرنسية
طائرة “رافال” الفرنسية

رافال
يمكن لتركيا اختيار طائرة رافال كبديل آخر لطائرات “إف 16” الأمريكية، حيث تتميز هذه الطائرة المقاتلة الفرنسية بأنها من الجيل الرابع والنصف، وتحتوي على محرك مزدوج مما يجعلها تبرز بين منافسيها.

مقاتلة من طراز “سو-35”
مقاتلة من طراز “سو-35”

“جية-10″ الصينية و”سو-35” الروسية
قد تلجأ تركيا إلى روسيا أو الصين لشراء طائرات مقاتلة، حيث تنتج كل منهما طائرات من الجيل الرابع والنصف، مثل طائرة “سو-35” الروسية، وطائرة “جية-10” الصينية.

ومع ذلك، يبدو أنه من الصعب جداً على تركيا الحصول على هذه الطائرات. فالطائرات الروسية والصينية ليست ضمن معايير الناتو، وبالتالي فإن البنية التحتية للقوات الجوية التركية غير متوافقة مع هذه الطائرات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تركيا قد طوّرت العديد من أنظمة الأسلحة الخاصة بها، والتي لا تتوافق مع الطائرات الصينية والروسية، وبالتالي فإنه الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لتكييف البنية التحتية التركية مع هذه الطائرات.

هذا وكانت تركيا قدّمت طلباً للولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لشراء 40 مقاتلة من طراز “إف 16” من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”، بالإضافة إلى طلبها تحديث وتطوير ما يقرب من 80 من طائراتها الحربية الحالية من الطراز ذاته.

تقرير: لما فاروق