الولايات المتحدة تتفاوض مع مصر لإرسال مقاتلات “ميغ-29” لأوكرانيا

مقاتلة "ميغ-29" مصرية
مقاتلة "ميغ-29" مصرية

نشر موقع “فوربس” الأمريكي مقالاً تضمن بعض التساؤلات حول احتمال منح مصر أوكرانيا طائرات “ميغ-29” بعد أن أصبح بيع مقاتلات “إف-15” للقاهرة أمراً محتملًا.

وذكر الموقع أن القاهرة قد تجد صعوبة في الحفاظ على جهوزية هذه الطائرات، فمن المحتمل أن يتأثر توريد قطعها من روسيا لسنوات.

وشدد أن التخلص منها ومساعدة أوكرانيا، يمكن أن يثبت لواشنطن حسن نية القاهرة، ويساعد على تسليم سريع لمقاتلات “إف-15”.

مقاتلة "ميغ-29" مصرية
مقاتلة “ميغ-29” مصرية

وبحسب الموقع، اقترح زميل أبحاث الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جاك واتلينج، أن يقوم الأسطول الجوي المصري، الذي يضم حوالي 50 طائرة من طرازا “ميغ-29” بنقلها إلى أوكرانيا، بالرغم أن الأمر حساس بالنسبة للقاهرة، نظرًا للعلاقات السياسية والدفاعية الوثيقة التي أقامتها مع روسيا.

ويعتقد واتلينج أنه من المرجح أن يرحب سلاح الجو المصري باستبدال واحد بالأخرى. لأن مصر لديها بالفعل عدد كبير من طائرات “إف-16″، ولديها البنية التحتية لتوسيع أسطولها من هذا النوع.

واقترح إمكانية ترتيب مثل هذه الصفقة “إذا كانت مصر على استعداد لتفريغ أنظمة الأسلحة الروسية الأكثر تقدمًا، والتي اشترتها جميعًا قبل أقل من عشر سنوات” كما تفعل سلوفاكيا الآن التي نجحت في نقل نظام “إس-300” الى أوكرانيا وتفكر حاليًا في منح كييف 12 مقاتلة من طراز “ميغ-29”.

مقاتلة "سو-35" روسية
مقاتلة “سو-35” روسية

وذكر المصدر أن مصر كانت قبل أقل من خمس سنوات، تنوي شراء طائرات “سو-35″، وكانت على استعداد لتحمل مخاطر التعرض لعقوبات أمريكية بموجب “قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات” CAATSA، لأنها كانت في أمس الحاجة إلى مقاتلات مزورة بصواريخ جو-جو بعيدة المدى.

بالرغْم من أن الولايات المتحدة باعت مصر أسطولًا كبيرًا من طائرات “إف-16” على مدار العقود الأربعة الماضية، إلا أنها لم تسمح مطلقًا للقاهرة بشراء صواريخ جو – جو ذات مدى بصري.

لكن في مارس/ آذار 2021، أعلن الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية -آنذاك- إن الولايات المتحدة ستزود مصر أخيرًا بطائرات “إف-15” بعد رفضها القيام بذلك لأكثر من 40 عامًا.

طائرة "إف-15" القطرية
طائرة “إف-15” القطرية

وكشفت مجلة “جينس” الامريكية أن مصر ستحصل على الأرجح على “أحدث نسخة متطورة من النسر الذي تم بيعه سابقًا إلى المملكة العربية السعودية باسم إف-15أس إيه ، وإلى قطر باسم إف-15 كيو إيه.

هذه الطائرات، التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى12 صاروخ AMRAAM، ستمنح سلاح الجو المصري القدرات الجوية التي تفتقر إليها منذ فترة طويلة وتلغي الحاجة إلى بدائل روسية أدنى. وسوف تجنب تكبد أي عقوبات أمريكية بسبب شراء السلاح الروسي.

يذكر أن إسرائيل تدعم بقوة بيع مقاتلات “إف-15” الى مصر، نظرًا لأن إسرائيل تشغل بالفعل طائرات شبحية متطورة من الجيل الخامس من طراز “إف-35″، فإن بيع طائرات “إف-15” المتقدمة لمصر لن يقوض ميزتها العسكرية النوعية.